احتشد يوم السبت 24 مارس 2012 العشرات من الناشطين المدنيين والسياسيين في شارع محمد الخامس قبالة مجلس النواب، احتجاجا على استضافة ممثل للكيان الصهيوني في الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بمقر البرلمان المغربي. وقاطع نواب العدالة والتنمية أشغال الدورة وشارك بعضهم في الوقفة الاحتجاجية. ورفع المحتجون شعارات تساءلوا من خلالها عن الجهات التي تقف وراء استدعاء الصهاينة للمغرب، من قبيل «شكون استدعى الصهيوني لي خانوك أو خانوني». وقال محمد الزويتن عضو فريق «العدالة والتنمية» في ذات الوقفة أن هذه الزيارة تعد أسلوبا من الاستفزاز السياسي والشعبي نحو قضية أجمع عليها المغاربة حكومة وشعبا بأنها قضية لا تقبل المساومة، مؤكدا رفض فريقه جميع أشكال التطبيع كيفما كانت مبرراتها. وأضاف الزويتن في كلمته أن فريقه سيطالب بفتح تحقيق في موضوع الزيارة ، متسائلا عمن يقف وراء تسهيل إجراءات الدخول لهذا المُشارك الإسرائيلي. إلى ذلك استنكرت كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، وبشدة استضافة الصهاينة في البرلمان، معتبرة هذا العمل التطبيعي ب «المستفز». وأكدت الهيئتان والتي دعت للوقفة رفضها المطلق لأي تطبيع مع الصهاينة تحت أي مبرر أو غطاء كان، معتبرة في كلمة ألقاها باسمهما، أمين عام حزب الأمة محمد المرواني، إن هذا العمل الذي وصفته بالشنيع يأتي والشعب المغربي يعد لمسيرته الكبرى ليوم فاتح ابريل بمدينة الدارالبيضاء من أجل القدس، كما أنه يأتي في وقت يستعد فيه أحرار العالم للزحف نحو القدس لكسر الحصار عنها وإيقاف الجرائم الصهيونية ضد القدس وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها في إطار مسيرة القدس العالمية يوم 30 مارس الجاري، وكذا وارتفاع حدة الجرائم الصهيونية ضد غزة وعموم فلسطين.