اعتبر عبد اللطيف بلعماري عضو المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية لجهة الرباطسلا أن مجال التربية والتكوين رهانا كبيرا من أجل تنمية البلاد باعتباره من أهم المؤشرات التي تقاس بها درجة تنمية المجتمعات،لكن بحسبه فمشروع الإصلاح لايمكن أن يكتب له النجاح في ظل الظروف الصعبة لمزاولة المهنة وبفعل هيمنة عوامل الفشل مقارنة بعوامل النجاح والتي تتمثل في ضعف التكوين والتأطير وضعف البنيات التحتية والخصاص الكبير في الموارد البشرية، وأشار بلعماري في مداخلته خلال دورة المجلس الإداري الأولى الإثنين المنصرم وترأسه وزير التربية الوطنية محمد الوفا(أشار)إلى التقارير الوطنية والتقارير الدولية – المنتدى الإقتصادي العالمي بدافوس واليونسكو- رصدت الوضع التعليمي ببلادنا بل حتى على المستوى العربي حصلنا على المرتبة 11 من أصل 14 بلدا عربيا ،وهذا بحسبه أدى إلى ظهور أزمة ثقة بين الأسرة والمدرسة العمومية . إلى ذلك تساءل بلعماري ،الذي نقل ارتياح رجال ونساء التعليم بعد سحب المذكرتين 122و204،عن مشاكل الجهة بخصوص الموارد البشرية (خصاص بالخميسات وشيخوخة ومرض بالرباطوسلا مثلا )،كما أن مدير مؤسسة ابتدائية قد يدير مؤسسة تتضمن أزيد من 1300تلميذ(ة) لوحده والإدارة تثقل كاهلهم بمهام متعددة في الوقت الذي نجد فيه إعداديات وثانويات تتوفرعلى فائض في الأطر الإدارية رغم أن عدد تلاميذتها في بعض الأحيان لايتعدى 400 تلميذا(ة)، كما سجل ارتياح الأسرة التعليمية لقرار توقيف التكوينات خصوصا وأن هذه العملية تتسبب في هدر المال العام وكذلك هدر الزمن المدرسي لعدة أسباب ندكر منها ضعف التكوين ونقص المؤطرين واقتصار التكوين على الجانب النظري وغياب الجانب التطبيقي بالإضافة إلى غياب المصاحبة والتتبع ،ودعا إلى وضع حد لظاهرة الأقسام المشتركة والاقسام المتعددة المستويات خاصة بنيابة الخميسات،وبخصوص الجانب الأمني في محيط المؤسسات خصوصا في الاحياء الهامشية حث على ضرورة التدخل العاجل بعد أن كثرت الإعتداءات على نساء ورجال التعليم،مشيرا إلى المجال القروي لم يسلم من هذه العملية بحيث تعرض مدير ثانوية المختار السوسي بالمعازيز لاعتداء هو والمكلف بالحراسة و لم يتخد أي إجراء