أعلنت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العبيدة عن عزم الوزارة تنظيم الملتقيات الخاصة بتقييم تجربة الأكاديميات لاستنتاج الخلاصات المناسبة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بترسيخ وتطوير دعائم الحكامة الجيدة للشأن التعليمي.وألحت خلال ترؤسها أشغال المجلس الإداري لأكاديمية جهة الرباطسلا زمور زعير بمدينة تمارة الأربعاء 19 يناير 2011، على ضرورة استثمارها من أجل إعطاء الإصلاح محتوى ملموسا في ظل التعبئة التي تشهدها المدرسة المغربية في هذه المرحلة، كإحدى الشروط الأساسية الداعمة للإصلاح، مشددة على وجوب الانتقال إلى السرعة القصوى في إنجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي خلال السنة الدراسية الجارية، التي تشكل منعطفا حاسما في زمن إنجاز هذا البرنامج بتوظيف جميع الآليات المتوفرة واستثمار الآفاق التي تتيحها التعبئة الاجتماعية حول أوراش الإصلاح.مبرزة أن الوزارة سطرت هذه السنة برنامج عمل مكثف، يستحضر أولويات، من أهمها الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية وبإدارتها التربوية، باعتبارهما حلقة أساسية لتجسيد الإصلاح،. من جهتها قدمت التيجانية فرتات، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير عرضا أبرز أهم مؤشرات السنة الدراسية 2009/2010 ، حيث تم إحداث 06 مؤسسات تعليمية وبلغ العدد الإجمالي للحجرات 10351 مقارنة مع موسم 2009/2008 الذي عرف 10221 حجرة وذلك بنسبة تطور وصلت 1.27%.وعلى مستوى تطور الطلب على التعليم العمومي، أوضحت فرتات أن أعداد تلاميذ التعليم الأولي العمومي انتقل من3621 تلميذا سنة 2009/2008 إلى3957 تلميذا سنة 2010/2009 بنسبة تطور بلغت9.27%. وعلى مستوى نسب الانقطاع، سجلت الأكاديمية نتائج هامة في جميع المستويات التعليمية حيث انتقلت النسب من 2% سنة 2009/2008 إلى 1.5% سنة 2010/2009، متجاوزة النسبة الوطنية التي هي3.3%. وفي الإعدادي تقلصت النسبة لتصل 7.52% سنة 2010/2009 بعد أن كانت حوالي 13% سنة 2009/2008، علما بأن النسبة الوطنية هي 12.9%. أما في الثانوي التأهيلي، فتقلصت نسبة الانقطاع لتصل إلى 8.12% سنة 2010/ 2009 بعد أن كانت 12.7% سنة 2009/2008 مقارنة مع المعدل الوطني المسجل الذي هو 13%. من جهته أثار عبداللطيف العماري ممثل أساتذة الابتدائي (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم)الخصاص الكبير في هيئة التدريس في الجهة عموما وبأكثر حدة في نيابة الخميسات بحيث بلغ الخصاص في الإبتدائي 74 أستادا والإعدادي 18 أستادا والثانوي 39 أستادا، بالإضافة إلى الشيخوخة والأمراض المزمنة لأن هده الجهة بالنسبة لمجموعة من الأساتذة هي محطة استراحة قبل التقاعد وهذا بحسبه يخلق مشاكل كثيرة حتى بالنسبة للمصالح المعنية بالنيابات الشيء الذي يجعلها تلجأ إلى الحلول الترقيعية كالتكليفات خارج سلك التدريس ،وطالب بلعماري بضرورة استفادة الجهة من الخريجين الجدد في جميع الأسلاك .وتساءل المتحدث عن كيفية تسيير مدير مؤسسة تتضمن ما يزيد عن 1300 تلميذا لوحده بل هناك مؤسسات لا يوجد بها حتى العون ، والإدارة تطلب منه المستحيل مما اضطرهم مؤخرا للاحتجاج. خالد السطي