يعتبر الدخول التربوي 2010-2011 محطة أساسية وحاسمة في مسار إصلاح منظومتنا التربوية وتكتسي موقعا خاصا في تسريع إنجاز المشاريع التي جاد بها البرنامج الاستعجالي للوزارة (2009-2012) فإن كانت الوزارة تحاول اعتماد حكامة جدية إستراتيجية تواصلية محكمة تواكب ذلك البرنامج الاستعجالي لضمان تدبير ناجع وتعبئة وانخراط مختلف الفاعلين والشركاء في عملية الإصلاح وإدراج الخرائط التربوية باعتبارها آلية من آليات الحكامة وتدبير الدخول التربوي ... فإن واقع تعليمنا تجسده التقارير الوطنية والدولية والنتائج الهزيلة والمردودية المتواضعة والجودة الغائبة ومواقف النقابات التعليمية، منها النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش). تعتبر أكاديمية جهة الشاوية ورديغة للتربية والتكوين من أهم الأكاديميات 16 على المستوى الوطني ومن أكبرها بحيث تتواجد بها 575 مؤسسة تعليمية و 10.956 قسما بها حوالي 380.240 تلميذة وتلميذا و 12.516 مدرسا و 48 داخلية ومطاعم مدرسية يستفيد منها حوالي 58.075 تلميذا وتلميذة (أنظر الجدول). إن هذه البنية البشرية والتربوية الضخمة بالجهة تحتاج إلى تدبير محكم وإلى طاقة إدارية كبيرة وإلى ميزانية جهوية ضخمة ... لكن الدخول المدرسي الحالي بالجهة يتميز بالسمات التالية: - تطبيق البرنامج الاستعجالي في سنته الثانية - إحداث نيابة تعليمية جديدة ببرشيد. - انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية في دورته التاسعة في يوليوز الماضي. - الخصاص المهول في الإعدادي والثانوي - الاكتظاظ في بعض المؤسسات التعليمية - حذف بعض المواد وخاصة في الجدع المشترك (الفلسفة والترجمة) - استمرارية إعادة الانتشار وإلغاء التفويج - استمرارية تنفيذ المذكرتين الوزاريتين 74 و 122 - ضعف الاستفادة من الحركة الانتقالية الجهوية واستمرارية تطبيق المذكرة97. - تنظيم يوم دراسي حول بيداغوجية الإدماج في شهر يوليوز الماضي - إعفاءات كثيرة لرؤساء المصالح سطات وخريبكة. - عدم إقرار عشرات المدراء بالجهة لأسباب واهية. - عدم الاستفادة من خريجي التعليم الابتدائي. وهي سمات أثرت على الدخول المدرسي والتربوي وهي نتيجة المقرر التنظيمي الوزاري» رقم151»... وهناك تحديات لابد من تجاوزها منها: · غياب مقر رسمي للنيابة ببرشيد وغياب التجهيزات بها وضعف الموارد البشرية رغم المشاكل المتراكمة من أجل عملية توزيع الفائض والحركة المحلية وعدم التوازن في توزيع التلاميذ على المؤسسات التعليمية مما زاد من الإكتظاظ والخصاص في هيئة الإدارة التربوية وسوء توزيع المحافظ. · إعادة بناء ة وإصلاح النيابة بسطات والخصاص المهول في الموارد البشرية وخاصة في التعليم الابتدائي في البؤر السوداء (دائرة ابن احمد و دائرة البروج) والزيادة في الأقسام المشتركة وتفشي ظاهرة الضم وضعف البنية التحتية للمؤسسات(الماء الكهرباء، والمرافق الصحية، الأسوار...) وخاصة بالعالم القروي عدم إقرار حوالي 12 مديرا وحارسا عاما وبالتالي تفشي ظاهرة التكليفات وعدم الاستفادة من الحي الجامعي والنقل الجامعي والمدرسي ، مشكل توزيع المحافظ والمقررات من طرف الكتبيين .... · إلغاء التفويج والاستعانة بأساتذة التعليم الابتدائي للتدريس بالإعدادي والثانوي ... ضعف تدبير الموارد البشرية وخاصة في ابن سليمان مما أثار احتجاج الآباء وأولياء التلاميذ كما سجلت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) تحفظها من عملية إعادة الانتشار وعدم اكتمال الاحداتات (إعدادية الفيليبين...) وعدم بناء مؤسسات أخرى وإشكالية مدرسة المغرب العربي بابن سليمان. سوء تدبير الزمن المدرسي وبيداغوجيا الإدماج وغياب التواصل وعدم تسوية الملفات الصحية والاجتماعية للشغيلة التعليمية بخريبكة ومشكل التتبع اليومي لدفتر التلميذ ما أثقل كاهل المدرسين وعدم تطبيق الإنابة بالتناوب ومشكل الأقسام الفردية في المجال الحضري (تدريس أكثر من مستويين) ... وغياب معايير لتعيين ممونين وملحقين تربويين جدد وعدم مواكبة ما يسمى بجيل النجاح وعدم الاهتمام بالتعليم الأولي وعدم تعميم التكوين المستمر وعدم حل السكنيات المحتلة.واستمرارية الهدر المدرسي والجامعي وضعف الوسائل التعليمية وخاصة في العالم القروي وضعف جودة المواد الغذائية في المطاعم المدرسية والداخليات وغياب الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية والاعتداءات على الشغيلة التعليمية وعدم إثمار بعض الصفقات الخاصة وتأخير إنجاز بعض الإحداثات الجديدة وتأهيل المؤسسات وعدم استفادة الجهة من مؤسسات التمييز. إن الدخول المدرسي بجهة الشاوية ورديغة خلال هذا الموسم هو كباقي المواسم السالفة لم يستطع أن يبرز مؤشرات نجاح الموسم الدراسي وتبقى الاشكالات المطروحة سلفا هي عناوين واضحة لاستمرارية معاناة المدرسة العمومية بالجهة وتبقى رهانات الفاعلين التربويين والاجتماعيين على الموارد البشرية لتجاوز تلك الاختلالات وسد الخصاص البشري والتربوي والإداري إلى حين ...