تباحثت الدول الأعضاء في مجلس الأمن أمس الثلاثاء، مشروع بيان يدعم الوساطة التي يقوم بها موفد الأممالمتحدة كوفي أنان في سوريا ويشير إلى «إجراءات إضافية» في حال لم توافق دمشق على مقترحات أنان لحل الأزمة السورية. وأعرب مجلس الأمن الدولي، حسب المشروع الأخير للنص الذي حصلت وكالة فرانس برس عليه، عن «قلقه العميق» حيال تدهور الوضع في سوريا وعبر عن «أسفه العميق» أمام آلاف القتلى الذين سقطوا أثناء العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش بشار ضد الشعب الأعزل المتعطش للحرية والكرامة والمطالب بإسقاط النظام المستبد. ويطلب مشروع البيان الذي تقدمت به فرنسا، من الرئيس السوري والمعارضة السورية «التطبيق الكامل والفوري» لخطة تسوية من ست نقاط التي قدمها كوفي أنان خلال محادثاته في دمشق. كما يتعهد المجلس ب»اتخاذ إجراءات إضافية» غير محددة في حال لم يحصل أي شيء خلال الأيام السبعة التي تعقب تبني هذا البيان. وأعلن السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار أرنو أول أمس، أن فرنسا تأمل موافقة أعضاء مجلس الأمن على اقتراحها الذي تقدمت به بصدور بيان عن مجلس الأمن يدعم مهمة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا، ويوجد حاليا في سوريا خمسة خبراء بتكليف من أنان لمناقشة كيفية القيام بمهمة رقابة لوقف أعمال العنف. من جهة أخرى، دعت روسيا والصليب الأحمر أول أمس، الحكومة والمعارضة السورية على حد سواء، إلى الموافقة على هدنة إنسانية يومية لإيصال المساعدات إلى المدنيين المتضررين من النزاع والوضع السائد، وأكد بلاغ صادر عن وزارة الخارجية الروسية حول نتائج اللقاء الذي جمع وزير الخارجية سيرغي لافروف، ورئيس لجنة الصليب الأحمر جاكوب كيلينبرغر، أن الطرفين أعربا عن اقتناعهما بأن «الأولوية في المرحلة الراهنة يجب أن تعطى لتقديم المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاج إليها من السوريين». كما دعا الطرفان الحكومة السورية وتنظيمات المعارضة المسلحة إلى «الموافقة على فرض هدنة إنسانية يومية من أجل السماح للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر السورية بالوصول إلى الجرحى، وغيرهم من المدنيين المحتاجين إلى المساعدة أو الإجلاء، إضافة إلى تقديم ضمانات الحماية للأطباء الذين يقدمون هذه المساعدات».