دعت دراسة استراتيجية إسرائيلية، حكومة نتانياهو إلى القيام بعمليات عسكرية واسعة على قطاع غزة من أجل تدمير ما أسمته البنية التحتية «للإرهاب» وتصفية قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي. وقالت الدراسة الصادرة عن معهد «بيغن- السادات» التابع لجامعة «بار إلن» الصهيونية، وبلغة تحريضية، إن قطاع غزة صغير بما يكفي لأداء المهمة على أكمل وجه. وأشارت الدراسة المنشورة على الموقع الإلكتروني للمعهد، أن استعادة قوة الردع الإسرائيلية يتمثل في مدى عزم إسرائيل على محاربة المد الواضح للحركات الإسلامية وقوتها بالمنطقة، كما أكدت أن القيام بالعملية العسكرية من شأنه أن يقلل من المخاطر التي ستواجه الكيان الصهيوني في حالة قررت تنفيذ ضربة إلى إيران، على اعتبار أن القضاء على حماس في قطاع غزة سيؤدي إلى إيقاف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. وتحدثت الدراسة بنفس اللغة التحريضية عن أن الوقت مناسب لتنفيذ ضربة إسرائيلية «موجعة» لقطاع غزة مع الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت إبان الهجوم الذي شنته على القطاع قبل ثلاث سنوات، وأرجعت ذلك إلى الانقسام الفلسطيني وانشغال العالم العربي بقضاياه الداخلية بفعل ما يسمى «الربيع العربي»، وانشغال الولاياتالمتحدةالأمريكية بانتخاباتها التي تبعد ثمانية أشهر. وحذرت الدراسة التي أعدها رئيس المعهد إفران عنبار والباحث ماكس سانجر، من تصاعد الهجمات الموجهة ضد إسرائيل من طرف صواريخ المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة، وأفادت أنه بالإمكان إسكات انتقادات المجتمع الدولي لإسرائيل، بالزعم أنه لا توجد دولة تتسامح مع الهجمات العسكرية التي تستهدف مدنييها. وفي سياق متصل، زعمت الدراسة، أن حماس أصبحت منقسمة على نفسها بعد أن غادرت سوريا، مما يجعل الظروف أكثر ملائمة للقيام بعملية برية واسعة النطاق لاجتياح قطاع غزة، وتدمير التنظيم العسكري لحماس «كتائب عز الدين القسام»، خصوصا أن عملية الرصاص المصبوب التي قادها الصهاينة على القطاع بدأت تتلاشى، مع استمرار إطلاق صواريخ المقاومة على جنوب إسرائيل الأسبوع الماضي، والتي أظهرت أن عملية الرصاص المصبوب كانت محدودة للغاية. وخلصت الدراسة الاستراتيجية، إلى أن توجيه ضربة قاصمة للمقاومة الإسلامية في فلسطين سيكون بمثابة رسالة إسرائيلية إلى محاربة تنامي قوة الحركات الإسلامية في المنطقة.