تواصل اللجنة المركزية المنظمة ل”مسيرة القدس العالمية” استعدادها لتنظيم الحدث الأضخم على مستوى العالم الذي ينطلق في 30 مارس ويصادف ذكرى “يوم الأرض”. وقال زاهر البيراوي الناطق الإعلامي باسم المسيرة إن فعاليات يوم الأرض ستنظم في نحو 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، متوقعاً مشاركة ملايين الأشخاص الذين يؤيدون القضية الفلسطينية. وأوضح البيراوي أن دول “الطوق العربي” التي تحيط بفلسطين وهي الأردن ولبنان ومصر وسوريا ستنطلق منها مسيرات ضخمة تضامناً مع الحدث، مشيراً إلى مشاركة الفعاليات الشعبية والقوى الوطنية في الأردن. وأضاف أنه في لبنان تعمل القوى الشعبية على تجهيز موقع تجمع المشاركين بالقرب من الحدود مع الكيان، فيما تنظم مصر مهرجاناً مركزياً خطابيا في الأزهر يشارك فيه نحو 30 ألف مواطن مصري، إضافة إلى تجمع آخر في ميدان التحرير وفعاليات عدة في المحافظات المصرية المختلفة دعماً للقدس والقضية الفلسطينية بجانب ماراثون رياضي في القاهرة. في المقلب الآخر، أقرت حكومة الكيان الصهيوني بالإجماع خلال اجتماعها الأسبوعي، أول أمس، بناء 187 ألف شقة استيطانية جديدة، منها 40 ألفاً من الشقق التي توصف بالرخيصة نسبياً أو “يمكن تحصيلها”، في استجابة لاحتجاجات نفذها آلاف الصهاينة قبل بضعة أشهر. وستقام أغلبية الشقق 60% منها في مناطق الطلب الرئيسية في المناطق المحتلة عام 48 مثل منطقة “تل أبيب” والمنطقة والوسطى، إضافة إلى القدس. وسترفع الحكومة الصهيونية قيمة المساعدات المالية لقطعان المستوطنين الذين يحق لهم شراء أو الانتفاع بشقق الإسكانات العامة، فيما ستفرض ضريبة مضاعفه على الشقق المهجورة “غير المستخدمة” ما قد يسهم بضخ 15 ألف شقة جديدة لسوق العقارات. في غضون ذلك، ضاعفت بلدية الاحتلال الميزانيات المخصصة لتهويد القدس والمتركزة على بناء منشآت دينية يهودية في المدينة، منذ تولي نير باركات رئيس البلدية منصبه عام 2009 وحتى اليوم. وأوضحت إذاعة الكيان أن البلدية أقرت خلال عام 2009 ميزانية تقدر بنحو 10 ملايين شيكل (نحو 5 .2 مليون دولار) خصصت لبناء الكنس والمنشآت الدينية، مشيرة إلى أنها وصلت خلال عام 2011 إلى نحو 17 مليون شيكل (4 ملايين دولار تقريباً)، ومن المتوقع أن تصل خلال العام الحالي إلى 18 مليوناً و500 ألف شيكل. وأشارت إذاعة الجيش الصهيوني إلى أن نائب رئيس البلدية دافيد هداري من حزب “المفدال” هو الذي يقف خلف هذه الزيادة الكبيرة في ميزانية التهويد.