قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، إنه لا يملك تاريخا معينا عن فتح الحدود المغلقة من جانب الجزائر رغم أنه لن يكون بعيدا، وأضاف في حوار مع جريدة «الشروق» الجزائرية نشر يوم الأربعاء 14 مارس 2012، أن التقارب بين المغرب والجزائر موجود وحاصل، وأن هناك إشارات إيجابية تأتي من الجارة الشرقية ربما تتجه نحو فتح الحدود، واعتبر أن العلاقات الحقيقية ستهزم الحسابات لأن المنطق والتاريخ يفيد أن التوجه الطبيعي للأشياء سيصحح الأوضاع وستفتح الحدود وينطلق المغرب العربي، مؤكدا، أن هناك تأجيل بسبب التحفظ من بعض القضايا العالقة. وقال بنكيران إنه سيكون من الغريب ألا يصعد الإسلاميون في الجزائر بعدما فازوا في تونس والمغرب ومصر، مشيرا إلى أن العامل الوحيد الذي من شأنه أن يضعف هذا التيار هو وجود العديد من التشكيلات، وردا على سؤال حول انعكاس فوز إسلاميي الجزائر في انتخابات ماي المقبل على قضية الصحراء، أكد رئيس الحكومة المغربية أن الظروف تحسنت والأمور تسير في اتجاه حل يضمن كرامة الجميع وليس تغليب طرف على طرف. و في خبر ذي صلة قال وزير النقل الجزائري، عمار تو، بأن الجزائر التي تترأس حاليا مجموعة وزراء النقل لبلدان غرب المتوسط، ستعمل على إنهاء مشروع الطريق السريع المغاربي، الذي لم يتبق من شطره الخاص بالمغرب إلا 20 كلم، وذلك على هامش افتتاح أشغال الندوة السابعة لمجموعة وزراء النقل لبلدان غرب المتوسط في الجزائر أول أمس الثلاثاء. و من جهته، دعا وزير النقل والتجهيز، عبد العزيز رباح، وفق جريدة «الخبر»الجزائرية، إلى فتح الحدود مع بلده، وأضاف قائلا في نفس الندوة السابعة»إذا اختلفنا حول بعض النقاط السياسية، يجب أن نتفق على أمور الاقتصاد، ولا أتصور أن يقوم بلد يملك مشاريع نقل كبيرة بغلق حدوده». ودعا رباح ضرورة خلق شركات وطنية مغاربية لإنجاز المشاريع التي تدخل في إطار مجموعة وزراء النقل لبلدان غرب المتوسط، تجنبا لاستحواذ شركات عالمية عليها. وشدد رباح على أن التعاون في مجال الطرق السيارة، لن يتحقق إلا إذا كانت هناك شراكة جنوبية بين دول المنطقة المغاربية، مضيفا أنه من مصلحة الجميع فتح الأبواب على مصراعيها للاستفادة من الفرص والمساعدات التي تقدمها المجموعة. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء عرف حضور وزراء النقل لكل من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، بالنسبة لدول الجنوب، وكل من فرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا وإسبانيا.