اقتحم ثمانية شبان مدججين بالأسلحة البيضاء، مركز عبد العزيز بن ادريس لحماية الطفولة بفاس، مساء السبت الماضي، وأقدموا على «اختطاف» عشرة قاصرين بينهم متابعين في ملفات قضائية، فيما نفى «المومي أشهد» مدير الإصلاحية، أن تكون العملية «اختطافا»، وشدد في تصريح ل»التجديد» أن الأمر يتعلق ب»عملية فرار بمساعدة غرباء مدججين بالأسلحة البيضاء، تمكنوا من دخول المركز عشية السبت الماضي في حدود الساعة الخامسة والنصف، وساعدوا 10 قاصرين على الفرار، عاد منهم أربعة ولم يتم العثور بعد على الآخرين»، وأفاد مدير المركز بأن أحد مدبري الهجوم توبع رفقة قاصر في الإصلاحية في ملف قضائي»، وأن «الدافع وراء تنفيذ عملية الفرار تضامني محض»، مشيرا أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الموضوع وتسعى للوصول إلى أماكن وجود القاصرين. وذكر مصدر ل»التجديد» أن أحد الأشخاص المشاركين في اقتحام المركز، ذو سوابق إجرامية وغادر السجن مؤخرا. وعلمت «التجديد» أن المركز كان فيه لحظة الاقتحام مربيين اثنين، أحدهما كان في الطابق العلوي، والآخر كان منشغلا بتدبير عملية الزيارة العائلية، ولم ينتبها لاقتحام الغرباء. جدير بالذكر أن المركز تابع لوزارة الشبيبة والرياضة، ويستقبل القاصرين الذين يتم إيداعهم في المؤسسة كتدبير وقائي لإعادة إدماجهم، ويضم الآن نحو 35 نزيلا، وتوجد المؤسسة بالقرب من كلية الآداب سايس، في منطقة غير مأهولة بالسكان.