تم التوقيع أخيرا على اتفاقية تعاون ل»تجريب زراعة النبتة الطاقية الاستوائية «جاتروفا» بالمغرب قصد استخلاص زيوت بيوكاربورية منها. وأوضح أحمد الشهبوني رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت للتجديد أن الاتفاقي تأتي في إطار المشروع الأورو متوسطي «جتروميد» ما بين مركز التنمية لجهة تانسيفت، المديرية الإقليمية للفلاحة بالصويرة، التعاونية الفلاحية لحد الدرا (إقليمالصويرة) و مالك البقعة الأرضية (4 هكتارات) , وأشار أنه بموجب هذه الاتفاقية التي ستدوم خمس (5) سنوات سيقوم الشركاء الأربع، كل واحد في مجال اختصاصه، بزراعة و تثمين هذه النبتة عبر باستخلاص زيوت بيوكاربورية منها و بعض المشتقات الأخرى كالصابون و السماد من جهة،و تكوين و تحسيس الفلاحين و الساكنة المحلية لمدى أهمية القيمة المضافة لهذه النبتة من جهة أخرى. يشار أن شجيرة الجاتروفا لها استخدامات متعددة حسب موقع ويكبيديا، فهي علاوة على إنتاجها المتميز للزيت الحيوي فهي تستخدم كسور وسياج للمزارع لحمايتها من اعتداءات الحيوانات على المحاصيل الحقلية وكذلك لها إمكانيات متميزة في مقاومة انجراف التربة بالرياح وتعمل على تثبيت الكثبان الرملية. وتجدر الإشارة إلى أن الزيت الحيوي Biodiesel قد أصبح من الأهمية بمكان في دول الاتحاد الأوروبي و الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتشترط الدول الأوروبية أن يخلط بنسبة 5 - 8 % مع زيت الديزل في الاستخدام الصناعي و السيارات كأحد الشروط البيئية في تلك الدول مما أعطى أهمية كبيرة للتوسع في زراعة النباتات المنتجة لهذه النوعية من الزيوت ذات العائد الاقتصادي و التصديري المرتفع. وحسب تقارير إخبارية أثبتت الجاتروفا نجاحا في عدد من البلدان الفقيرة وتسابق اليها شركات إنتاج الطاقة، لكنها ما تزال تحمل مخاطر، حيث بات المزارعون ينظرون إليها باعتبارها أكثر قيمة من حبوب الغذاء، وذلك يمكن أن يشل إنتاج الأغذية .وهذا القلق أدى بتقرير أصدرته الأممالمتحدة أخيرا، حول الوقود البيولوجي إلى الاستنتاج إلى القول إن «فوائد المزارعين ليست مؤكدة، وقد ترتبط بتكاليف متزايدة. كما أنه في أسوأ الحالات يمكن أن تؤدي برامج الوقود البيولوجي إلى تركيز الملكيات، التي يمكن أن تبعد أفقر المزارعين في العالم عن أرضهم، وتلقي بهم إلى فقر أشد».