أكد مصدر مطلع أن الجماعة الحضرية للدار البيضاء لم تقد لحد الآن بتفعيل الإجراءات الجاري بها العمل لاستغلال تسيير المحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء، رغم مرور 9 أشهر على انتهاء العقدة المبرمة مع الشركة صاحبة امتياز تسيير هذا المرفق، وهو ما حرم لحد الآن خزينة المدينة من مداخيل تقدر ب 300 مليون سنتيم. و حسب نفس المصدر كانت بداية العقدة المبرمة بين الجماعة الحضرية والشركة صاحبة امتياز تسيير المحطة سنة 1999 ومدتها 9 سنوات، وتم تمديدها سنة 2008، وانتهت العقدة الحالية بين الطرفين بتاريخ 31 يوليوز 2011. وأكد عبد المالك الكحيلي، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس مدينة الدار البيضاء، في تصريح ل «التجديد»، أن مجلس مدينة الدارالبيضاء لم يفعل بالفعل الاجراءات التي ينص عليها دفتر التحملات بخصوص هذا الملف، نتيجة الخلافات الداخلية التي تعطل أعمال المجلس. وأوضح الكحيلي أن محاولة تمديد العقد مع نفس الشركة التي تسعى إليها بعض الأطراف داخل المجلس غير قانونية، مطالبا بإعادة فتح طلب عروض بدفتر تحملات جديد تراعى فيه مصلحة الدار البيضاء. هذا، وتلزم التحملات الاجبارية المالية المؤداة من طرف الشركة المستغلة بالمحطة الطرقية أولاد زيان، التي تمتد على مساحة 97800 متر مربع، منها 34100 متر مربع المساحة المخصصة لوقوف الحافلات، و2 هكتارات مخصصة لتوقف الحافلات، (تلزمها) بتأدية مبلغ مالي سنوي للجماعة الحضرية يوازي 6 ملايين درهما فيما تستخلص الشركة الحقوق المترتبة عن الأنشطة داخل المحطة وهي مبلغ 133 ألف و800 درهما شهريا عن الأكرية المستحقة على 72 محل تجاري بالمحطة، واستخلاص ما قدره 23 ألف درهم يوميا من الواجبات المفروضة على الحافلات التي تغادر المحطة أو التي تعبرها، (وهي عبارة عن 0.25 درهم للكيلومتر حسب المسافة التي تقطعها الحافلة أي إلى نهاية الرحلة، كما تستخلص المبلغ المحدد في 20 درهم بالنسبة للحافلات العابرة عند توقفها بالمحطة أو عبورها لها). يذكر أن معطيات الحركية الخاصة بالحافلات لسنة 2010، حصلت «التجديد» على نسخة منها، تشير إلى ما يقارب 165 ألف و117 حافلة أي ما يعادل 452 حافلة يوميا، أما بالنسبة للحافلات العابرة فتقدر ب 65 ألف و835 حافلة أي ما يعادل 180 حافلة يوميا، أما بالنسبة للمسافرين فيقدر عددهم بحوالي 5 مليون و490 ألف مسافر.