قال لعياشي كميا، النائب الرابع لرئيس المجلس الجماعي القروي الوردزاغ دائرة غفساي بإقليم تاونات، إنه تمت مراسلة كل من عامل الإقليم تاونات والمندوبية الجهوية للمياه والغابات بغرض التدخل العاجل لوضع حد للمعاناة وما وصفه بالجحيم الذي يعيش فيه ساكنة دوار الجويدار وماشيتها والغابة المجاورة لهم بسبب انتشار «دودة الصنوبر الجرارة» في الغابة المجاورة للدوار وما تسببه من أضرار للمواطنين صحيا وماديا. وحسب لعياشي فإن مندوبية المياه والغابات قالت إنها غير مسؤولة عن الغابة المتضررة، موضحا أن الغابة في ملكية «تعاونية» وسلمت بعدها لأحد الأشخاص، منبها إلى أن حل المشكل مرتبط بالمجلس الجماعي و العمالة. و أشار لعياشي إلى أن السخط يعم الساكنة مما يعتبرونه «لامبالاة» تجاه معاناتهم. وعلى الرغم من مرور أزيد من 20 يوما على انتشار «دودة الصنوبر»، وهي فقد أكدت مصادر من عين المكان أن المشكل مايزال قائما وأن معاناة الساكنة مستمرة دون أي تدخل يذكر حتى الساعة. كما أكد مصدرنا أن رئيس الجماعة لم يتلقى أي رد حتى الساعة على الموضوع وانه قرر مجددا التردد على العمالة ومصالح المياه والغابات هذا اليوم. وكانت جريدة «التجديد» قد نشرت في عدد الخميس الماضي 2848 على صدر صفحتها الأولى خبر عزو هذه الدودة للدوار المذكور وإتلافها للغابة المجاورة كما تسببت للسكان والمواشي حساسية مفرطة تتجلى من خلال أعراض مختلفة كانتفاخات في مختلف أنحاء الجسم خصوصا الأطراف، وانهمار الدموع من العين وكذا رغبة كبيرة في الحك مما ينتج دمامل وسيلانا، وقد يصل الأمر لفقدان الوعي، كما وقع لسيدة بالدوار الأسبوع الماضي، أو انسداد في العيون بسبب الانتفاخ. هذا وقد سجل من عاينوا الظاهرة، أن هذا الدود يتكاثر بشكل كبير بغابة مجاورة للدوار على أشجار تسمى «تايدا» ويتخذ على غصونها أعشاشا يخالها الناظر أعشاش طيور، كما أن هذا الدود يشكل سلاسل ممتدة تقودها دودة في المقدمة وتغزو المساكن والبيوت على قاطنيها نهارا وليلا.