تواصل واشنطن غمر الكيان الصهيوني بحنانها، مكررة التعهّد بضمان تفوّقها على كل المنطقة، ومانحة إياها دعماً عسكرياً ب30 ملياراً للسنوات العشر المقبلة. وعلى وقع خطاب الرئيس باراك أوباما أمام منظمة “إيباك”، بل مزاوداً عليه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، أول أمس، من على المنبر ذاته، أن الولاياتالمتحدة ستقدم “كل الدعم اللازم” ل“إسرائيل” في مواجهة أعدائها، وقال “إن الولاياتالمتحدة ستقدم كل الدعم اللازم ل”إسرائيل” لكي تحافظ على تفوقها العسكري على أي دولة أو تحالف دول، وأيضاً على أي أطراف ليست دولاً”، مؤكداً تعهّد واشنطن بأن تقدم للكيان الصهيوني على مدى السنوات العشر المقبلة ما مجموعه 30 مليار دولار من المساعدات العسكرية. وحرص الوزير الأمريكي في كلمة أمام “إيباك” على التذكير بأن التجهيزات العسكرية التي تقدمها الولاياتالمتحدة ل“إسرائيل” محصورة فقط بأقرب حلفائنا وشركائنا”. واستعرض بعضاً من هذه التجهيزات والأسلحة الرامية لضمان التفوق العسكري النوعي للكيان الغاصب على سائر دول المنطقة، وفي طليعة هذه الأسلحة المقاتلة الشبح المستقبلية “إف 35”، وأنظمة دفاعية مضادة للصواريخ. غير أنه في المقابل امتنع عن ذكر القنابل الأمريكية المضادة للتحصينات التي يرى العديد من الخبراء أنها ضرورية لتدمير المنشآت النووية المحصنة تحت الأرض في موقع فوردو الإيراني. وفي سياق حديثه عن البرنامج النووي الإيراني الذي كان مدار بحث بينه وبين رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، جدد بانيتا التأكيد أنه “ما من خطر أعظم على أمن “إسرائيل” والمنطقة بأسرها، وبالتالي على الولاياتالمتحدة، من امتلاك إيران السلاح النووي”، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس». واختتم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أول أمس، زيارة استمرت يومين للولايات المتحدة كان النووي الإيراني محورها الرئيس، محذراً من أن “إسرائيل” لن تعيش تحت “التهديد بزوالها”، وذلك وسط حديث في الإعلام الصهيوني عن خيبة أمل” في الكيان من المواقف الأمريكية التي رأت فيها تأخيراً لما سمته “الحسم” مع إيران. ورغم تبني أوباما المواقف الصهيونية بالكامل في خطاباته ولقاءاته مع قادة الكيان الصهيوني، أبدى كيان العدو خيبة أمل مما يسميه إرجاء البيت الأبيض ساعة الحسم.