اعتبرت عزيزة البقالي، الأمينة العامة لمنظمة تجديد الوعي النسائي والعضو بالمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن العلاقة بين المرأة والرجل علاقة تكامل وليست علاقة صراع أو تبعية، وأضافت في كلمة لها بمهرجان مساء الخميس الماضي في إطار فعاليات منتدى كرامة الطالبة المغربية الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي، إن معركة الإصلاح والتغيير التي دخلت غمارها الأمة تحتاج لتضافر جهود كل المخلصين رجالا ونساء لتحقيق العدل والكرامة ونشر الفضيلة. كما سجلت إعجابها بالمبادرة واعتبرتها نوعية. من جهته أشاد امحمد الهلالي، النائب الثاني لحركة التوحيد والإصلاح، بالمهرجان واعتبره محطة نوعية تستحق كل الدعم، واعتبر في كلمة له بالمناسبة مهرجان موازين، محطة لنشر قيم بعيدة كل البعد عن مجتمعاتنا من جهة وبكونه يهمش الفن والفنان المغربيين ويرمي بثرتنا الثقافي في مجال الفني إلى الهامش، كما أكد الهيلالي في مداخلته أن المهرجان الذي صرف عليه كل هذه الأموال الطائلة أحق بها الأيتام والأرامل والفقراء المعوزين والمعطلين. في ذات المهرجان نوه رشيد العدوني، النائب الأول لرئيس منظمة التجديد الطلابي، بالتظاهرة مؤكدا على أهميتها في ظل انتشار قيم يغلب عليها طابع الاستهلاكية والتبعية العمياء للغرب، وذكّر العدوني، عموم الحاضرات والحاضرين بأن مثل «هذه المبادرات ليست غريبة على الجسم الطلابي بل هي من صميم وضيفتنا داخل الجامعة المتمثلة كما ورد في وثائقنا المرجعية في الدعوة والمعرفة والإصلاح». بدورها شكرت ممثلات عن طالبات تونس وموريتانيا أخوات منظمة التجديد الطلابي بفرع الرباط على دعوتهن للمهرجان، وأكدن في حوار مفتوح على المنصة أن المرأة المسلمة ساهمت بشكل فعال في صناعة الثورات التي تهب رياح ربيعها على المنطقة، واعتبرن أن مركزية القيم شكلت أساسا للتحولات التي استطاعت الثورات المباركة تحويلها من قيم اللامعنى والسقوط القيمي إلى قيم قائمة على العفاف والأخلاق الحسنة، وأن أنظمة الجور والاستبداد كانت في جوهرها أنظمة تنشر قيم بالية بدعوى الانفتاح والحداثة والتغريب. يذكر أن المهرجان الخطابي الحاشد المنظم من طرف لجنة مؤسسة الحي الجامعي السويسي الثاني التابعة لمنظمة التجديد الطلابي بفرع الرباط، (شهد) حضورا طلابيا متميزا إلى جانب قيادات نسائية وطنية ودولية بالإضافة إلى قيادات حركية وطلابية وجمعوية مغربية.