كرمت مؤسسة آفاق للفن والثقافة والتعليم في روتردام بهولندا راعي كنيسة باولس الأرثوكسية البروتسنتية في مدينة روتردام الأب «هانز فيسر» والناشط السياسي ابراهيم المانوزي، وذلك على هامش أسبوع ثقافي مشترك بين المؤسسة المذكورة والوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج في 26 فبراير الاخير. وفي كلمته بالمناسبة قال الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة والذي قدم للقس المسيحي درع التكريم ، (قال) إن الإسلام دين متحضر ووفي للذين قدموا للناس خدمات وخاصة للمسلمين المستضعفين، واستطرد قائلا « إن أكبر الأوفياء هو رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عندما أمر المسلمين المستضعفين في بداية الإسلام بالهجرة إلى الحبشة التي حضنتهم وآوتهم وقدمت لهم الأمن والأمان وكان على رأسها حينذاك ملكها النجاشي»، وأضاف بنحمزة في كلمته إن المسلمين لحد هذا اليوم يحفظون الوفاء لمسيحيي الحبشة خاصة وللمسيحيين عامة، واعتبر أن سلوك السيد «فيسر» هو استمرارية للسلوك الحضاري الذي قدمه إخوانهم في الحبشة. من جهته، قال رئيس مؤسسة آفاق إن تكريم الأب «فيسر» يأتي عرفانا لمساعدته ومساندته الأجانب بصفة عامة خلال الأربعين سنة الماضية والمغاربة بصفة خاصة الذين عانوا الأمرين جراء عدم حصولهم على الإقامة أو طردهم من قبل أرباب العمل، أو عدم توفرهم على مأوى. أما محمد الرباع مدير المركز الهولندي للأجانب، ورئيس حزب اليسار الأخضر سابقا فقد قدم درع التكريم للناشط المغربي ابراهيم المانوزي، ونوه بمساره السياسي ووجه كلامه له قائلا « لقد كنت مثالا للمبادىء بوقوفك الى جانب الضعفاء والى جانب الديمقراطية، وعملت على دفع عجلة الديمقراطية وحقوق الانسان ودعوت الى الامن والامان لكل المواطنين وحاربت الفساد والمفسدين» حسب الرباع.