قال عبد الإله الحلوطي نائب الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إن منظمته النقابية تراهن على الحصول على 3000 مندوب على الصعيد الوطني خلال الاستحقاقات المقبلة، مقسمة إلى 3 مجالات هي القطاع الخاص ( 1800 مندوب)، والقطاع العام (600 مندوب)، والجماعات (600 مندوب). وطالب الحلوطي قي لقاء تواصلي بمراكش نظم أمس الأحد 26 فبراير حضره أزيد من 300 من أعضاء المكاتب المحلية والإقليمية القطاعية بضرورة مراجعة التقطيع الانتخابي الذي وضعه وزير الداخلية السابق البصري، حتى يعرف كل واحد حجمه الحقيقي. وأشار الحلوطي في سياق آخر إلى أن النقابة في ظل الحراك العربي كان من الممكن أن تتحرك بعد الظلم الذي وقع عليها ويعتبر الفرصة مواتية لرد الصاع صاعين، لكنها اختارت أن تساهم في التغيير على أساس الاستقرار، ومعتبرا أن الملكية على خلاف أنظمة عربية هي صمام أمان، سيما أن الملك تحرك 19 يوما بعد مسيرة 20 فبراير وألقى خطابا يوم 9 مارس كان استجاب فيه لعدد من مطالب الشعب وإن لم تكن كلها. وذكر الحلوطي بشريط أحداث سقوط عدد من الأنظمة حتى وصل إلى سوريا حيث ندد بما يعرفه الشعب السوري من تقتيل وتنكيل. وأوضح الحلوطي من جهة ثانية أن العلاقة التي تربط نقابة الاتحاد بحزب العدالة والتنمية هي علاقة شراكة وليس علاقة عضوية كما هي علاقة عدد من النقابات مع أحزابها، موضحا أن نقابة الاتحاد ستحرص مثلها مثل عدد من مكونات الشعب المغربي التي وضعت ثقتها فيها على أن تنجح الحكومة الجديدة في مهامها، لكنها لن تتخلى عن حقها في الاحتجاج والنضال من أجل مصالح الشغيلة المغربية. وطالب عبد الصمد مريمي النائب الثاني للكاتب الوطني للاتحاد الحكومة بالسير قدما في مسار افتحاص عدد من المؤسسات العمومية وأن تطال المراقبة كل المؤسسات دون استثناء ومنها مثلا جمعيات التعاون المتبادل والتعاضديات، إضافة إلى مراجعة عمل صندوق المقاصة الذي تذهب أمواله إلى جهات لا تستحقها، وأيضا مراجعة منظومة الأجور والحد من الخلط بين الفئات. وتوقع مريمي أزمة خانقة في عدد من صناديق التقاعد والتضامن الاجتماعي خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن الخروج منها يتطلب شجاعة في القرار والوضوح في التسيير. ولم يفوت مريمي الفرصة ليذكر بضرورة تنظيم الحقل النقابي ومنه إصدار القانون المنظم للإضراب، ومراجعة قوانين اللجان المتساوية الأعضاء، وحذف السلالم الدنيا. وأوضح حسن بباوي أن هذا الملتقى التواصلي الأول الذي ينظمه المكتب الإقليمي للاتحاد تحت شعار "حكامة راشدة و تواصل دائم لتمثيلية رائدة" جاء لوضع لوحة قيادة تسهر على أجرأتها وتفعيل مضامينها هياكل مسؤولة خاضعة للتقويم والمراقبة المستمرة، وإرساء قواعد التواصل الدائم عموديا و أفقيا لتمكين المنخرطين و الهياكل من تقاسم المعلومة و تسهيل الوصول إليها و تسهيل عملية التواصل الداخلي، ولهذا الغرض نظم هذا الملتقى التواصلي الأول.