أجابت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني للشغل ممثلة في محمد يتيم وعبد الإله الحلوطي ومحمد مريمي ومحمد البرودي عن مجموعة من انشغالات الشغيلة بالجهة الشرقية، وذلك خلال المجلس الجهوي للاتحاد. وبمناسبة هذا اللقاء التواصلي المنعقد أخير، ألقى الكاتب الوطني للنقابة محمد يتيم عرضا بعنوان رسالية التعاقد من أجل ربح رهان التمثيلية؛ استعرض خلاله أهم المبادئ التي تتأسس عليها المركزية، مشيرا إلى الإضافة النوعية التي أسهمت بها النقابة من أجل تخليق العمل النقابي. ثم شرح للحضور فلسفة التعاقد بين الوطن والجهة على أساس أهداف محددة ينبغي تحقيقها، وعلى رأسها كسب رهان التمثيلية في استحقاقات ماي 9002 الخاصة بممثلي المأجورين. كما طالب جميع فئات وقطاعات الاتحاد بالتضامن مع الأجراء الأكثر تضررا؛ كالموظفين المرتبين في السلالم الدنيا وبعض عمال القطاع الخاص المهددين بالطرد والتشريد في كل لحظة. أما على المستوى النضالي، فقد قلل محمد يتيم من جدوى المعارك الفئوية، وركز على أهمية العمل المندمج والمتضامن، لأنه أقدر على انتزاع الحقوق. ومن جهته أكد عبد الإله الحلوطي أن الاتحاد أسهم بشكل كبير في مأسسة الحوار الاجتماعي، وطالب الحكومة بضرورة إرسال جدول الأعمال إلى الفرقاء الاجتماعيين قبل انعقاء اللقاءات، كما طالب بحضور اللجن الموضوعاتية والتقنية، وهو ما تحقق هذه السنة. لكنه صرح في نفس الوقت بأن الحكومة تتماطل لربح الوقت، وهي عاجزة عن تطبيق قانون الشغل على المقاولات. كما نبه إلى أن الزيادات المقررة لن تصل إلى الحد الأدنى للأجور في بعض الحالات. كما عرف اللقاء تدخل كل من عبد الصمد مريمي الكاتب الوطني لقطاع الجماعات المحلية، والكاتب الجهوي محمد البرودي، وفي السياق ذاته، طغت مشاكل جهوية على مداخلات ممثلي القطاعات بالجهة، وعلى رأسها ملف الموظف الموقوف بإحدي الجماعات بالناظور لأسباب نقابية، ومشكل عمال فيوليا وبرودور بوجدة، وحالة مقر النقابة بجرادة. ووعد الكاتب الوطني خلال هذا اللقاء بدعم المقرات ببعض التجهيزات الضرورية بحسب ما تسمح به ميزانية النقابة والاستثمار مستقبلا في مجال التواصل.