تخوض المعارضة بجماعة ترناتة -البعيدة عن عمالة زاكورة بعشر كيلومترات- ممثلة في كل من إبراهيم وعرى المستشار عن حزب العدالة والتنمية وإبراهيم الكرزابي المستشار عن حزب اليسار الاشتراكي الموحد، مسنودين بسكان الدواوير التابعة للجماعة، (تخوض) اعتصاما مفتوحا منذ 20 من شهر فبراير الجاري وذلك احتجاجا على ما وصفته في بيان وتصريح لها لجريدة "التجديد" بالاختلالات التي تشوب تسيير الجماعة. هذا في الوقت الذي صرح فيه مصطفى ثابت، رئيس جماعة ترناتة ل"التجديد" بالقول إن المعارضة تمارس ما أسماه نوعا من التضليل للرأي العام وأن دورة استثنائية للمجلس ستنعقد الإثنين (أمس)وستبث في هذا الموضوع الذي لا علاقة له بالحساب الإداري الذي مر بتصويت 13 مقابل 2 دون صوت الرئيس. المعارضة عددت تجاوزات رئيس الجماعة المالية في المبالغة في مصاريف تنقل الرئيس وقالت أنها حددت في 15ألف درهم، كما استغربت المعارضة تخصيص الرئيس لمبلغ 40ألف درهم كمصاريف لوقود وزيوت سيارته وأيضا في تخصيص مبلغ 20ألف درهم كمصاريف للاستقبال في وقت تقول فيه المعارضة أن الجماعة لم تعرف أي نشاط رسمي خلال السنة المنصرمة. وأضافت المعارضة ضمن ملاحظاتها على مالية مجلس ترناتة عدم استخلاصه لمستحقات الحجز على 426 رأس من الجمال لمدة ثمانية أشهر (حوالي86 مليون سنتيم)، كما تساءلت عن مصير أسمدة عضوية تقدر حسب بيان المعارضة بملايين السنتيمات. كما سجلت المعارضة منح الرئيس مبلغ 19ألف درهم لجمعية واحدة واستثناء باقي الجمعيات، فضلا عن "تجاوزات" أخرى إدارية. وفي الوقت الذي أكد فيه المعتصمون في تصريحات متطابقة ل: "التجديد" أنهما مستمرون في الاعتصام إلى حين تحقيق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة. من جهته قال الرئيس ردا على اتهامات المعارضة، بأن الجماعة تعرف لقاءات عدة تهم المخطط السنوي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأن موضوع الجمال ينتظر الحكم القضائي النهائي، مؤكدا أن ميزانية الجماعة لم تتغير منذ سنة 2000 وقال بأن كل تلك المصاريف التي تتحدث عنها المعارضة غير كافية في الأصل وأنه يضطر للصرف من ماله الخاص لتيسير كثير من الأمور.