قالت هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية إن بلادها لم تغير سياستها في ملف الصحراء، وتدعم الجهود للوصول إلى حل متفق عليه، مع احترام حقوق الإنسان، مؤكدة، في ندوة صحفية أمس بالرباط، أن خطة الحكم الذاتي جدية وواقعية وتتمتع بمصداقية، واعتبرت أن الحكومة الجديدة تدفع من أجل الوصول إلى حل. وبخصوص المسار الديمقراطي الذي يعرفه المغرب قالت هيلاري»المغرب مثال حي يقتدى به في مجال الإصلاحات» مهنئة المغاربة على الدستور الجديد، الذي نص على استقلالية القضاء وأعطى فرصة كبير لتمثيلية المرأة في البرلمان معتبرة المغرب أول دولة عربية تصل عدد نسائها في البرلمان إلى هذا الرقم والذي يقارب ما هو موجود عندنا حاليا» تؤكد كلينتون. وعبرت ضيفة المغرب عن سعادتها بالتقدم الذي يشهده المغرب بالقول «تحمسنا لرؤية الملايين منهم يشاركون في الانتخابات الأخيرة»، مؤكدة أن الإصلاحات تتطلب مجهودا كبيرا لكي يحصل تغييرات ملموسة في حياة المواطنين. وبخصوص المعتقلين المغاربة بغوانتنامو، اعتبرت كلينتون أن أمريكا لازالت في مشاورات متواصلة مع المسؤولين بالمغرب. وأشادت كلنتون بعمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، وأشارت إلى ضرورة الحوار بين المغرب والجزائر. وأكدت هيلاري أنها تريد أن تبلغ رجال الأعمال وكل من يتعامل مع نظام الأسد أن الأمر وصمة عار، وأن دعم نظامه هو ضد مصالح الشعب السوري. من جهته، قال سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون، إنه اتفق خلال اجتماعه مع هيلاري كلنتون على وضع آلية للتشاور السياسي المنتظم بين البلدين، مبرزا أن هناك علاقات تاريخية واتفاقيات اقتصادية بين البلدين، واتفاق التبادل الحر واحد منها. وأضاف العثماني أن المغرب سيعمل على جلب المزيد من الاستثمارات، وربط علاقات بين رجال الأعمال بين البلدين، وهناك فرصة لتطوير العلاقات على المستوى الأمني وتبادل الخبرات، وكشف العثماني أنه من الممكن أن يزور واشنطن للتشاور حول مجموعة من الأمور تهم المنطقة والعالم.