قالت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، اليوم بالرباط، إن “شراكتنا مع المغرب قديمة لكونه أول دولة اعترفت بنا، وهو حليف تعاون معنا في عدد من القضايا الأمنية والاقتصادية”. وثمنت كلينتون، ضمن ندوة صحفية مشتركة جمعتها بوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني، الأحد 26 فبراير الجاري ، “الجهود التي تقوم بها المملكة لإنهاء العنف في سورية”.. معتبرة أن “حملة التقتيل التي يقودها بشار الأسد ضد السوريّين ستكون وصمة عار على المغاربة في حال استمرارها”. كما اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية المغرب “مثالا يّقتدى به في مجال الإصلاحات”، مهنئة المغاربة على دستور فاتح يوليوز2011.. كما أوردت كلينتون بأنّ أمريكا “تحمّست لرؤية الملايين من المغاربة يشاركون في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة” قل أنّ تعلق: “الإصلاحات تتطلب مجهودا كبيرا كي تنتج تغييرات ملموسة في حياة المواطنين”. وبخصوص ملف الصحراء دعت هيلاري إلى “إيجاد حل سياسي” واعتبرت المقترح المغربي للحكم الذّاتيّ “جديّا وواقعيّا وذا مصداقية، لأنه يمنح ساكنة الصحراء إدارة شؤونها ذاتيّا”.. واسترسلت “الحكومة الجديدة تدفع في اتجاه إيجاد حل لهذه القضية من خلال نفس المقترح المغرب.. كما أنّ مستقبل كل من المغرب والجزائر يكمن في العمل المشترك”. وزير الشؤون الخارجيّة والتعاون، سعد الذين العثماني، اعتبر زيارة كلينتون للمغرب “مهمة بالنظر إلى متانة وتعزّز العلاقات المغرب الأمريكيّة”.. مشيرا إلى وجود اتفاق بين الرباط وواشنطن من أجل “وضع آليات للتشاور السياسي المستمر والمنتظم في المرحلة المقبلة”. “العلاقة بين الدولتين قوية بالروابط الاقتصادية، وما التبادل الحر إلاّ نموذج لذلك، إضافة للعلاقات المتينة في التنسيق ضمن المجال الأمني وتنمية حجم ونوعيّة الاستثمارات وتبادل الخبرات” يورد العثماني قبل أن يعتبر المنطقة “محتاجة إلى هذا التعاون لمواجهة التحديات الأمنية” ومنها يعلن قرب زيارته لواشنطن من أجل وضع اتفاق يقوي التعاون المغربي الأمريكي.