أفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية والتعاون، أن وضع الجالية المغربية المقيمة في سوريا عادي والسفارة المغربية في دمشق تتابع عن كثب وضعية المغاربة وما يجري في الميدان، وأضاف في تصريح ل»التجديد»، أن هناك خلية «أزمة» تتواصل بشكل مستمر ودائم مع سفارة المملكة في دمشق، وأكد أن ما تم تداوله من طرف وسائل إعلام عربية عن أن عائلات مغربية كشفت عن اختفاء بناتهن اللواتي يشتغلن في سوريا في عدة مجالات وانقطاع الاتصال بهن منذ اندلاع الثورة ضد النظام السوري قبل 11 شهرا لا أساس له من الصحة. وقال المصدر، إن سفارة المغرب في دمشق وضعت رهن إشارة الجالية المغربية رقما يتيح بسط مشاكلهم حتى خارج أوقات العمل، وكشف أن حوالي 40 مغربيا مقيما في سوريا فضلوا العودة إلى المغرب على نفقتهم ولجؤا إلى السفارة في دمشق لأسباب تقنية محضة، وأن حوالي 11 طلب ترحيل تلقته السفارة، فيما تم ترحيل اثنين من المغاربة أول أمس. وأشار المسؤول بوزارة الخارجية أن السلطات المغربية تتكفل بمصاريف مغادرة التراب السوري وتضمن توفير الإقامة في الفندق بالنسبة للمغاربة الذين تقدموا بطلبات الترحيل في انتظار ترحيلهم. من جهة أخرى، كشف مصدر، أنه تم إحداث خلية «أزمة» مشكلة من الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج ومديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الخارجية والتعاون، تتابع أوضاع الجالية عن كثب، وأضاف أن سعد الدين العثماني وعبد اللطيف معزوز أعطيا تعليماتهم لرصد الأوضاع وإعداد حلول استباقية قبل أن يتأزم الوضع أكثر. وحول إمكانية ترحيل جميع أفراد الجالية المغربية البالغ عددها حوالي 3000 كما حصل بالنسبة للجالية أيام الثورة الليبية، أكد مصدر من وزارة الخارجية والتعاون، أن كل السيناريوهات مطروحة ويتم تدارسها بناء على تطورات الوضع في سوريا.