❍ لماذا تنظيم ملتقى علمي للدكاترة العاملين بقطاع التربية الوطنية؟ ● سعت العصبة الوطنية للدكاترة العاملين بقطاع التربية الوطنية التابعة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، منذ تأسيسها، إلى العمل على رد الاعتبار للبحث العلمي ببلادنا ، وتنبيه المسؤولين إلى خطورة الأرقام المتدنية جدا لمن يفترض فيهم الاهتمام بالبحث العلمي في الجامعات المغربية، ونحن كدكاترة عاملين بالقطاع، رغم كون مجال عملنا هو قطاع التربية الوطنية، حيث الانشغالات الكثيرة بالواجبات اليومية في الفصول الدراسية والبرامج والامتحانات والمراقبة المستمرة أبينا على أنفسنا ونأبى اعتبار هذه الواجبات الكثيرة مبررا للتملص من المسؤولية، لذلك نظمنا في العصبة الوطنية للدكاترة الملتقى العلمي الأول سنة 2009، وبعد نجاحه الكبير، جاء هذا الملتقى الثاني ليسلط الأضواء على الدور المركزي للدكاترة في الإصلاح المنشود، ومن ثمة كان شعار الملتقى الثاني هو: " دكاترة التعليم المدرسي ورهانات الإصلاح العلمي والتربوي، أي موقع؟ وأية مجالات؟ والملتقى مناسبة كذلك للتذكير بالمهمة الأساس للدكاترة والباحثين، أي البحث العلمي، والإسهام في الإصلاح التربوي والعلمي، ومن ثمة لفت الانتباه إلى هدر موارد بشرية هامة كالدكاترة، بدل الاستفادة من مؤهلاتهم وخبراتهم المتراكمة في ميداني البحث العلمي والخبرة البيداغوجية . ❍ ما هي أهم المحاور التي تم تناولها في الملتقى؟ ● عروض الملتقى المقدمة في المائدتين العلميتين الأولى والثانية، تناولت مجموعة من المحاور مثل ترقية المنظومة التربوية، والترقية الذاتية للدكاترة العاملين بالتعليم المدرسي، ومكانة المقترب التدبيري في عملية إصلاح منظومة التعليم، والدور الواعد لدكاترة وزارة التربية لتفعيل المنظومة البيداغوجية ، بحثا وتنفيذا، وإسهام دكاترة التربية الوطنية في المنظومة التكوينية، واختلالات المنظومة التربوية ودور الكفاءات العلمية في معالجتها ومحاور أخرى كثيرة أثارت نقاشا مثمرا، وأثرت البحوث المقدمة في الملتقى خاصة وأن المشاركين بالبحوث من أهل الخبرة والاختصاص من ذوي الباع الكبير في تخصصاتهم.وللإشارة فقد ساهم عدد من الأطر والأساتذة الأجلاء في هذه المحاور، وبالمناسبة لابد من توجيه التحية والشكر للأخ محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي ساهم في هذا الملتقى بفعالية كبيرة. ❍ ما هي أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى الثاني؟ ● دكاترة وزارة التربية الوطنية، يشعرون بغبن كبير، لذلك لا عجب إذا علمنا أن توصيات الورشات في مجملها كانت تتركز حول ضرورة إيقاف مسلسل الهدر للطاقات في بلد كالمغرب، محتاج في سبيل التنمية المرتجاة إلى توظيف جميع طاقاته والاستفادة من كل كفاءاته، وعلى رأسها الدكاترة العاملون بقطاع التربية الوطنية، أولا بالتعجيل بإخراج وعود وزير التربية الوطنية المتعلقة بتغيير إطار دكاترة التربية الوطنية إلى إطار أستاذ التعليم العالي مساعد خلال سنة 2012 ، من حيز الوعود إلى أجرأة محددة المعالم، وفق برنامج زمني يأخذ بعين الاعتبار هواجس الدكاترة ، واسترداد الوزارة للثقة المفقودة بسبب تراجع المسؤولين المتعاقبين عليها مرارا عن وعودهم المتعلقة بالحل الشامل لملف الدكاترة والطي النهائي له. وثانيا بتوقيع الوزارة للمحضر مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، من أجل تجنيب الساحة التعليمية توترات هي في غنى عنها، خاصة وأن مهلة الأسبوعين التي طلبها السيد وزير التربية الوطنية أوشكت على الانتهاء، والدكاترة ينتظرون وصبرهم ليس بدون حدود.