أكد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، تمسك حركة حماس بخالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي، مضيفا أن لحماس "علاقة متوازنة مع دول مجلس التعاون الخليجي وإيران". حديث هنية جاء في تصريحات نقلتها صحيفة الحياة اللندنية الأربعاء (1/2) من العاصمة القطرية الدوحة، حيث تحدث بخصوص ما يتردد عن إمكان نقل مكتب "حماس من سورية إلى قطر أو أية دولة أخرى بالقول: "لا يوجد حديث بهذا الموضوع داخل المؤسسة (حماس)". وإذا كانت علاقة حماس مع إيران تؤثر في علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي قال هنية للحياة: "نحن نعمل على قاعدة أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمحنة شديدة، وبالتالي نحن في حاجة إلى مساعدة وعون واحتضان من عالمنا العربي والإسلامي. وعلاقاتنا متوازنة، وليست علاقة هذه الدولة على حساب تلك". وكان هنية وصل إلى الدوحة أمس الثلاثاء حيث التقى بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبحثا تطورات القضية الفلسطينية خصوصاً ما جرى في ملف المصالحة الفلسطينية، وما تتعرض له القدس من مخاطر وسياسات صهيونية، إضافة إلى التطورات العربية في ما يتصل بالربيع العربي. إلى ذلك نقلت وكالة "قدس برس" للأنباء عن مصادر لم تسمها قولها إن وفدا قياديا من "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، طالب رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بالعدول عن قراره المتعلق بعدم الترشح للانتخابات المقبلة الخاصة برئاسة المكتب السياسي للحركة، وذلك في الوقت الذي طالب قادة الحركة بالأمر نفسه قبل أسبوعين. وأكدت المصادر بحسب "قدس برس" فإن مشعل التقى وفدًا عسكريًا رفيع المستوى من "القسام"، الشهر الماضي، برئاسة القيادي أحمد الجعبري، حيث طلب الوفد من مشعل التراجع عن قراره بعدم الترشح لانتخابات رئاسة المكتب السياسي لحركة "حماس". وقال المصدر إن الوفد عبّر لمشعل عن رفضه لخطوة عدم الترشح، وأكد له ضرورة استمراره في موقعه والقيام بدوره رئيسًا للحركة، في ظل المتغيرات في المنطقة، وان هذا الموقف يعبر عن إرادة قطاع واسع وعريض في الداخل والخارج".