أعلنت جمعية مغرب الثقافات عن تنظيم الدورة 11 لمهرجان «موازين أيقاعات العالم» بالرباط في الفترة الممتدة من18 إلى 26 ماي 2012. و أثار المهرجان المثير للجدل في دورته العاشرة الأخيرة ردود فعل شعبية مناهضة. ويتساءل عدد من المراقبين والمتتبعين حول مدى قدرة الدورة الحالية على تجاوز الاختلالات التي يعرفها هذا المهرجان والتي عددها المناهضون له في مستويات يجتمع فيها السياسي بالاقتصادي والاجتماعي وبالقيمي الأخلاقي أيضا . وعرفت الدورة الأخيرة للمهرجان تنديدا واسعا خلال مسيرات «حركة 20 فبراير» والإحتجاجات التي نظمتها «التنسيقية الوطنية للإلغاء مهرجان موازين» بلغ صداها البرلمان وتفاعلت معه الحكومة بنفي أي مسؤولية لها عن هذا المهرجان على لسان وزير الثقافة السابق، ووجه المطالبون بإلغائه أو ترشيده بقمع شديد، وعرفت المواقع الاجتماعية على الأنترنيت حملة واسعة يطالب أصحابها بإلغاء المهرجان. ويطالب المناهضون للمهرجان في دورته الأخيرة بالشفافية في تمويله خاصة الدعم القادم من الشركات العمومية والشبه العمومية وإعلانها المبالغ الممنوحة للفنانين، كما انتقدوا التعامل المخل مع الفنان والفن المغربيين. ويؤاخذ على المهرجان أيضا برمجته وباستمرار في الوقت المخصص للإعداد للامتحانات الوطنية والتي تهم كل المؤسسات العمومية، وأيضا ما يصاحبه من منزلقات قيمية وأخلاقية من بينها تعري أحد المشاركين فيه على المنصة بالرباط، أو باستدعاء مغني معروف بنزوعاته الجنسية الشاذة.