قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس خلال مداخلته في ندوة حول «الحكامة بدول شمال إفريقيا في ظل الربيع العربي» الجمعة الماضية، إن الإصلاحات في المغرب كانت قد بدأت قبل عشرين عاما، لذلك شهدت المملكة «ثورة أقل سخونة»، وأضاف بنكيران، الذي حل بدافوس في سويسرا وفي أول زيارة خارجية له بعد تنصبيه في رئاسة الحكومة، أن الوضع اختلف في المغرب وحصل تغير كبير، والمغاربة لديهم آمال كبيرة في الإصلاح. وعمل بنكيران الذي حل بدافوس يوما بعد نيل حكومته الثقة في البرلمان، على طمأنة المستثمرين ودعاهم إلى الاستثمار في المغرب، قائلا:»نحن منفتحون جدا ويمكننا أن نضمن مصالحكم واستثماراتكم بشكل أفضل مما كان يحدث في الماضي»، مضيفا : «يجب أن تأتوا إلينا، فكلانا لديه مصالح مشتركة، يجب أن نحترم بعضنا البعض من أجل الوصول إلى مصالحنا المشتركة ومن أجل خلق الاستثمارات» من جهة أخرى، أوضح بنكيران أن الفساد يتميز بالعناد وهيمن على الحياة في البلدان العربية منذ الاستقلال وخلق استفادات خيالية وثروات غير منطقية ونمط عيش لا يوجد حتى عند الأغنياء في الغرب، كما أنه يخوف بقضية المرأة وقضية الاستثمار والسياحة. وحول الأفكار المتشددة التي يحملها بعض الإسلاميين، خاطب بنكيران الغرب بالقول، هنالك كما في الكون كله أشخاص يحملون أفكارا متشددة، لكن معالجة هذا التشدد ليس إخراج هؤلاء الناس من الحياة، لأن المنع والسجن وحرمانهم من حقوقهم من شأنه أن يزيدهم تطرفا، ودعا الغرب إلى عدم المبالغة في تهويل الأمر. من جهة أخرى، وضمن أشغال منتدى دافوس، أكد محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالحكامة والشؤون العامة، في ندوة حول مستقبل العلاقات الاقتصادية والسياسية في ظل الربيع العربي، أن حزب العدالة والتنمية ومن منطلق استمرارية المؤسسات لن يقوم بمراجعة كافة المؤسسات وإخضاعها للفلسفة والخلفية الإسلامية، وقال نعقد الأمل على أننا سنأتي بالجديد لشعبنا، وشدد على أنه لا يوجد تناقض بين الإسلام والديمقراطية، وجادل بأن حرية التعبير، بما في ذلك التعبير عن الهوية الدينية أمر أساسي للفكرة الديمقراطية. 1