طالب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ، بدعم الدول الغربية للإسلاميين في دول الربيع العربي كما كانوا يدعمون "الطغاة"، على حد تعبيره، خلال الجلسة التي عقدت، الجمعة 27 يناير الداري، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بمدينة دافوس السويسرية بعنوان "التحول الديمقراطي في شمال أفريقيا بعد ثورات الربيع العربي". وفى السياق ذاته، قال بنكيران، إن هناك تخويفًا ممنهجا من الفساد والمستفيدين من الفساد، مشيرا أن الفساد هيّمن على البلدان العربية منذ الاستقلال، وخلق ثروات واستفادات خيالية، ونمط عيش لا يوجد حتى عند الأغنياء في الغرب، موضحا أن الفساد يُخوّف في قضية المرأة والسياحة والاستثمارات في المجتمع العربي، ومؤكدا أن الوطن بحاجة إلى الاعتدال والاستيعاب للنهوض به اقتصاديًا. وأضاف قائلاً "أرفض كرئيس حكومة أن أضع الخمر على مائدتي لدى تناولي الغداء مع أحد المسؤولين الأجانب وهذا لا يعنى تطرفًا". ويناقش منتدى دافوس، الذي أحدث سنة 1971 بجنيف، خلال دورته لهذه السنة العديد من المواضيع المختلفة من بينها "رأسمالية القرن العشرين هل هي في طريقها إلى إنهاك مجتمع القرن ال21؟"، و"المخاطر الشاملة لسنة 2012 : بذور اللاوهم"، وكذا "إصلاح الرأسمالية". ويعد هذا اللقاء، الذي سيعرف مشاركة رؤساء دول وحكومات، مناسبة لمختلف الفاعلين في المجال الاقتصادي للاستماع إلى المفكرين الاقتصاديين من مستوى عال الذين سيتطرقون للعديد من المواضيع الراهنة، وكذا تبادل التجارب الميدانية.كما يعتبر هذا اللقاء فرصة لجميع الفاعلين في المجال الاقتصادي لإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية الحالية. وكان بنكيران قد حل مساء الخميس 26 يناير الجاري، بزيورخ (سويسرا)، للمشاركة في أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، في أول زيارة رسمية له خارج المملكة منذ تعيينه رئيسا للحكومة. ويرافق بنكيران كل من محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ومحمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.