طالب رئيس الكيان شيمون بيريز، يوم الثلاثاء 24 يناير 2012 بفتح تحقيق ضد مفتي القدس الشيخ محمد حسين، بزعم دعوته إلى قتل اليهود، فيما وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر بأنه “خطر للغاية”. ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن بيريز قوله، خلال لقائه وزير القضاء الصهيوني يعقوب نئمان، إن “أقوال المفتي خطرة ومن شأنها أن تؤدي إلى تصعيد في العلاقات بين اليهود والعرب وحتى إلحاق الأذى بحياة البشر”. وبدوره، قال «نئمان» إنه سيصدر توجيهات بإجراء تدقيق شامل حول السبل القانونية للعمل في الموضوع. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر الأحد الماضي، تعليمات للمستشار القانوني لحكومته يهودا فاينشطاين، بفتح تحقيق جنائي ضد مفتي القدس، بزعم إطلاق تصريحات “معادية للسامية”. ونقلت الإذاعة العامة الصهيونية عن نتياهو قوله إن “هذه التفوهات تعد جريمة خطرة للغاية”. وتطرق نتنياهو خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في “الكنيست”، أول أمس، إلى الموضوع واصفاً أقوال مفتي القدس ب“الخطرة للغاية”، وفق ما أفادت به «يونايتد برس إنترناشيونال». في المقابل، استنكر الشيخ محمد حسين، أمس، ما نسبته له الصحف الصهيونية حول دعوته للتحريض على قتل اليهود. وقال حسين «إن هذه الاتهامات تأتي في سياق الحملة التحريضية والهجمة الإسرائيلية على القدس والشخصيات المقدسية»، مشيراً إلى تحويل المسجد الأقصى إلى مركز أمني بإحاطته بكاميرات لمراقبة الداخلين إليه من المصلين. كما استنكر مستشار القدس في ديوان الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي اتهامات رئيس وزراء الكيان لمفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين والدعوة إلى التحقيق معه. واعتبر الرويضي دعوة نتنياهو لمستشاره القضائي بفتح تحقيق جنائي ضد الشيخ حسين «استهدافاً للرموز الدينية والوطنية لشعبنا بصفته خطيبا للمسجد الأقصى المبارك».