الخزي والعار لكل المتواطئين على مصير أمتنا العربية الإسلامية: أصدر المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج، بيانا صحفيا بشأن زيارة الوفد الصهيوني لاجتماع الأممية الاشتراكية، وفي ضيافة الاتحاد الاشتراكي بالدار البيضاء، يوم الخميس 30 ماي الجاري، توصلت التجديد بنسخة منه. البيان الصادر باسم الأمانة العامة اعتبر مبادرة حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي إحدى أخطر مبادرات التطبيع مع الكيان الصهيوني على المستوى الشعبي، وعملا مستفزا لمشاعر العرب والمسلمين، وأدان بقوة سلوك الاتحاد الاشتراكي، وطالب بطرد الصهاينة من أرض المغرب ومن الأممية الاشتراكية، كما وجه التحية إلى كل القوى الشعبية المغربية التي أعربت عن رفضها القاطع لاستقبال الصهاينة، وهذا نص البيان: إن المؤتمر السنوي الشعبي الثالث لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج المنعقد في مملكة البحرين يومي 30 و31 مايو 2002، بعد وقوفه على المبادرة الشنيعة المتمثلة في تدنيس أرض المغرب بحضور وفد حزبي العمل وميريتز الصهيونيين للاشتراك في مؤتمر الأممية الاشتراكية بالدار البيضاء وفي ضيافة حزب الاتحاد الاشتراكي، حزب الوزير الأول، وهو ما يتعارض مع نضالات هذا الحزب وتضحيات مناضليه من أجل قضايا المغرب وقضايا الأمة العربية، وبعد متابعته لموقف الشعب المغربي الرافض لاستقبال الصهاينة الإرهابيين على أرض المغرب، وانطلاقا من موقف الشعب العربي الرافض لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. يؤكد أن مبادرة حزب الاتحاد الاشتراكي تعتبر: إحدى أخطر مبادرات التطبيع مع الكيان الصهيوني على المستوى الشعبي. عملا مستفزا لمشاعر العرب والمسلمين. عملا يطعن في صميم نضال الشعب الفلسطيني والعربي ويخدم المخططات الصهيونية الأمريكية التي تستهدف القضاء على الانتفاضة الباسلة والمقاومة البطولية لإخضاع الشعب الفلسطيني للإرادة الصهيونية الأمريكية. عملا يدعم المجازر الصهيونية الأمريكية ضد أبنائنا ومقدساتنا في فلسطين، ويعطي شرعية للإرهاب الذي تقوده الحكومة الصهيونية، وعلى الخصوص منها رئيس حزب العمل الصهيوني وزير الدفاع. عملا يستهدف انتفاضة الشعب المغربي وتفاعله مع نضال أبطال الشعب الفلسطيني، والذي جسدته آلاف المبادرات التي ليست مسيرة سابع أبريل التاريخية إلا إحدى محطاتها والتي أكد الشعب المغربي من خلالها التحامه الكامل بالانتفاضة والمقاومة، ورفضه لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث رفعت مئات اللافتات التي اعتبرت كل أشكال التطبيع خيانة. إن المطبعين ومن يدور في فلكهم يحاولون أمام تفاعل الشارع العربي مع قضيته الأولى ومع تصاعد حملة مقاطعة البضائع الأمريكية، ومبادرات الضغط على الحكومات العربية من أجل اتخاذ المبادرات الحاسمة التي يتطلبها الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية، أن ينفذوا خطة الهجوم المضاد للحد من الدعم المدني المتنامي لكفاح الشعب الفلسطيني ولتمرير اختراق الجسم العربي وتسويغ مخططات الإذلال والاستسلام. ومن أجل ما تقدم يدين المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج ويستنكر بشدة هذا العمل المطبع مع العدو الإسرائيلي ويطالب بطرد الصهاينة من أرض المغرب وبطرده من الأممية الاشتراكية نظرا لعصفهم بالمبادئ والقيم التي وجدت من أجلها، كما يدين كل المتواطئين الذين حاولوا تبرير هذا العمل أو السكوت عنه. ويحيي المؤتمر كل القوى الشعبية المغربية التي أعربت عن رفضها القاطع لاستقبال الصهاينة القتلة المجرمين على أرض المغرب الشقيق والتي تستمر في مقاومة كل أشكال التطبيع، ويدعو كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى المزيد من الحيطة والحذر من مخططات العدو وعملائه وإلى تصعيد التصدي لكل أشكال الاختراق والتطبيع مع الكيان الصهيوني. الخزي والعار لكل المتواطئين على مصير أمتنا العربية والإسلامية. المجد والخلود لأرواح الشهداء الأبرار الذين يسقون كل يوم بدمائهم الطاهرة مسيرة التحرير والعودة وبناء الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف. الأمانة العامة يوم الخميس الموافق 2002/5/30