منذ أن أمرت وزارة الداخلية قبل ثلاث سنوات مضت بإغلاق 67 دارا للقرآن في مختلف المدن المغربية، عقب تفسير محمد بين عبد الرحمان المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة لآية الطلاق، ظلت تطالب التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن بفتح دور القرآن التي تم إغلاقها منذ رمضان سنة 2008. لكن سنة 2011 حملت جديدا، إن لم يكن في مستوى التطلعات. وشكل يوم 10 أبريل حدثا لأنصار ومحبي الشيخ محمد المغراوي، عند عودته إلى المغرب من منفاه الاختياري بالسعودية، حيث غادر بلده بعد سوء التفاهم الذي وقع في إطار فتوى آو رأي في وزاج البنت ذات التسع سنوات. وفي نفس السياق، سمحت السلطات المغربية بإعادة فتح عشر دور للقرآن في عدد من المدن المغربية، وذلك بعد أن تم إغلاق 67 دارا للقرآن، ويعود سبب الإغلاق إلى اللغط الذي رافق تفسير الشيخ المغراوي لآية الطلاق، والتي فسرها البعض بأنها فتوى تبيح وزاج القاصرات في سن التاسعة، وكان وزير الداخلية آنذاك برر أمام البرلمانيين هذا القرار بكون هذه الجمعيات ترتبط كلها برئيس جمعية "الدعوة إلى القرآن والسنة" محمد المغراوي، وأيضا لحماية المواطنين من التشويش والحفاظ على أمنهم الروحي والأخلاقي، في حين نفى المغراوي أي صلة تربطه بهذه الجمعيات، سواء من الناحية القانونية أو الإدارية أو المالية.