طالبت التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن التعجيل بإعاة فتح دور القرآن التي تم إغلاقها من طرف وزارة الداخلية شهر رمضان لسنة 2008، مؤكدة في بيان لها توصلت «التجديد» بنسخة منه، على أهمية سعي السلطات والمسؤولين في رفع المظالم عموما ومظلمة إغلاق دور القرآن خصوصا؛ لما لهذه المبادرة من أهمية في تعزيز الأمن والاستقرار، ودعم ثقة الشعب بالمسار الإصلاحي الذي انتهجه المغرب. وفي هذا الإطار، أكد حماد القباج المنسق الوطني إن لدور القرآن إشعاع إصلاحي وتنموي واضح، يخدم كل ما في صالح الإنسان والمجتمع، مثمنا في تصريح ل»التجديد» المبادرة التي أقدمت عليها الجهات المعنية بفتح 10 دور للقرآن لإرجاع الأمور إلى نصابها، وإصلاح الخطأ الذي ارتكبته الدولة بناء على شهادات وتصرحات العديد من السياسيين، والدعاة، والمفكرين. وأضاف المتحدث نفسه، أنه في زمن ما يسمى بالربيع العربي انخرط المغرب في سلسلة من المبادرات كعربون وعنوان للإصلاح، إلا أنه يبقى جزئيا في حال لم تبادر الدولة إلى فتح باقي دور القرآن التي تم إغلاقها بدون حق، وبحل كل القضايا التي لاتزال عالقة برفع المظلمة على مجموعة من الأشخاص الذين تم الزج بهم في السجون بسبب أفكارهم دون أن تتبث الجهات المعنية اقترافهم لأي جريمة، وفتح باب الحوار معهم، لضرب مشاريع كل الذين يقفون في وجه مسيرة الإصلاح. وكانت الجهات المعنية قد بدأت مسلسل فتح 10 دور للقرآن بكل من (وجدة، فاس، خنيفرة، الجديدة، آسفي، ولاد تايمة، تمارة، القنيطرة، بوزنيقة، العيون)، بعد مطالبات عديدة ومستمرة من أجل تصحيح خطأ الإغلاق وتمكين هذه الجمعيات من استئناف مزاولة أنشطتها القانونية في مقراتها، إلا أن 57 دارا للقرآن لاتزال مغلقة منذ ثلاث سنوات بسبب قرار رسمي. يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أمرت منذ ثلاث سنوات مضت بإغلاق 67 دارا للقرآن في مختلف المدن المغربية عقب تفسير محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة لآية في سورة الطلاق، بخصوص تزويج الصغيرة.