يعتزم عدد من المرضى وهيآت المجتمع المدني المهتمين بمرضى التلاسيمية، تنظيم وقفة وطنية اليوم الثلاثاء أمام مركز أمراض الدم والسرطان بالرباط، للمطالبة بالتزام وزارة الصحة بتوفير العلاج لمرضى التلاسيمية على مستوى الأقاليم، وكذا للمطالبة باستمرار العلاج على المستوى المركزي بالرباط، إلى حين توفر ظروف العلاج بمختلف الأقاليم المغربية. واعتبر ادريس الودغيري، عضو في الفيدرالية الدولية للتلاسمية، وعضو مكتب الجمعية المغربية للتلاسمية، أن المصالح الطبية المركزية بالرباط، لم تلتزم بتعهداتها، وتوقفت عن منح العلاج لمرضى التلاسمية بالمركز الوطني لأمراض الدم والسرطان، وطالبت بالتوجه لمراكز تحاقن الدم الإقليمية والجهوية قصد العلاج، وأكد الودغيري في تصريح ل»التجديد»، «غياب وسائل العلاج بمراكز تحاقن الدم الإقليمية والجهوية، وعدم توصلها بعد بدواء تشطيب الحديد، وبعينات الدم المعاجلة التي يتطلبها هذا النوع من العلاج»، وطالب المتحدث بفتح تحقيق في «مصير 18 مليون درهم، رصدت في ماي الماضي من طرف وزارة الصحة لتعميم العلاج المجاني لهذا النوع من المرض، بمختلف الأقاليم المغربية». وكانت وزارة الصحة، اعتمدت برنامجا لتعميم العلاج على مستوى الأقاليم، ابتداء من مطلع سنة 2012، رصدت له ميزانية مهمة لتوفير أدوية خاصة يبلغ ثمنها 5000 آلاف درهما للشهر الواحد وللمريض الواحد. ويبلغ عدد مرضى التلاسيمية 500 مريضا، حسب ما أفاد به ل»التجديد»، الدكتور محمد الخطاب، رئيس قسم الأطفال بالمستشفى الجامعي بالرباط، واعتبر المتحدث أن البرنامج الذي اعتمد يقضي بتوفير الأدوية الباهظة الثمن، بالمجان بأربع مستشفيات جامعية، ستسهر على تزويد مراكز تحاقن الدم ال16 بمختلف المدن المغربية، والتي ستوزعها بالمجان على المرضى، الذي سيستفيدون أيضا من زيادة الدم المعالج بشكل دوري بالمراكز الإقليمية، ويرى الخطاب في تصريح ل»التجديد»، أنه لحدود اللحظة ليس هناك ما يفيد عدم توفر الأدوية بالمراكز الإقليمية.