خاض طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرية بالرباط إضرابا عن الدراسة أيام 29و30و31 من الشهر المنصرم، بسبب ما وصفوه في الملف المطلبي للطلبة بتجاهل الإدارة لمجموعة من طلباتهم المتمثلة في تحسين ظروف التحصيل الدراسي خاصة منها ظروف التدريب والأعمال التطبيقية. وأعرب الطلبة المهندسون والأطباء البيطريون في لقاء مع «التجديد» أول أمس السبت، عن استيائهم لما وصفوه بعدم جدية الإدارة منذ السنة الماضية في التعامل مع مجموعة من مطالبهم التي تتجلى في تردي مستوى الخدمات والتكوين والإيواء، واستنكروا التماطل الذي طال هذا الملف المطلبي. ويتضمن الملف المطلبي الذي تتوفر «التجديد» على نسخة منه، المطالبة بتحسين ظروف التحصيل الدراسي خاصة منها المتعلقة بالتداريب والأعمال التطبيقية، ومعالجة مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه بعض المدرجات وغياب قاعة المطالعة ومرافق رياضية بالمؤسسة. وشدد الطلبة لغة استنكارهم لما يجري وسط فضاء المؤسسة من غياب تام للأمن حيث سجلت سرقة 7 حواسيب من داخلية الطلبة في ظرف شهرين، ويعزى هذا المشكل حسب تصريحات الطلبة إلى كون الشركة المكلفة بالحراسة لا تقوم بالواجب المنوط بها. وأكد الطلبة أن هذا المعهد لا يوفر للطلبة خدمة التوصيل بالأنترنيت «WIFI»، علما أنه «تم تمرير صفقة عمومية منذ في عهد الإدارة السابقة قبل 4 سنوات إلا أن الطلبة لم يستفيدو من جودة الخدمة إلى يومنا هذا الشيء الذي كان يستدعي افتحاصا ماليا من لدن المجلس الأعلى للحسابات»، حسب تعبير مسؤول من مكتب الطلبة. وأضاف المصدر الطلابي أن تجهيزات معظم المرافق التي لم يمر على إصلاحها إلا سنة واحدة أصبحت حالتها متردية، مما يسجل عدم رضا الطلبة على أوضاعهم كطلبة مهندسين وأطباء بيطريين. ومن جهتها أكدت بعض الطالبات ل»التجديد» انعدام الماء الساخن بمرافق الداخلية التي تأوي أزيد من 700طالبة، و أن ولوج الغرباء للمؤسسة يهدد سلامتهن في عدة مناسبات. وهدد المحتجون بالتصعيد بعد ما وصفوه بتجاهل الإدارة لخطوة الإضراب، بعدم دعوة مكتب الطلبة بصفته الممثل الوحيد و الشرعي للطلبة، واعتبروه استهتارا بمصالحهم، و بحقهم المشروع في المطالبة بتحسين أوضاعهم داخل و خارج المعهد، علما بأنهم دشنوا الموسم الدراسي الحالي بمقاطعة الدروس لمدة أسبوع كامل، احتجاجا على نفس المطالب، خلال شهر شتنبر المنصرم حسب مصادر طلابية.