تفاجأ حقوقيون وعائلة امرأة توفيت في ظروف وصفت بالغامضة بمدينة الحاجب بنبأ الإفراج عن مفتش شرطة يوم الخميس 23 دجنبر الجاري بكفالة مالية قدرها 5500 درهم في قضية حادثة سير ذهبت ضحيتها السيدة «ن. ب»، 34 سنة، وقعت ليلة الخميس 15 دجنبر. و صرح مصدر أمني بالحاجب ل»التجديد» أنهم عاينوا الحادثة قرابة الساعة الواحدة ليلا حينما انتقلوا لعين المكان بالطريق الوطنية الرابطة بين مدينة إيفران والحاجب ووجدوا الضحية مدرجة في دمائها ولم يجدوا أثرا لصاحب السيارة .وفي تصريحات مختلفة ل»التجديد» « شكك أفراد عائلة الضحية في أسباب الوفاة ويطالبون بفتح تحقيق نزيه وعاجل. وعلمت «التجديد» أن هيئات من المجتمع المدني وجمعيات حقوقية دخلت على الخط لمساندة عائلة الضحية التي تركت ابنين، نهيلة ذات الست سنوات ومحمد ذي الأربع سنوات، وفي هذا الصدد يقول زهير حجوجي، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحاجب في تصريح ل»التجديد» بأنهم ينتظرون أن تنجز خبرة طبية مستقلة لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة، وفي نفس السياق صرح أشرف بوجابر، الكاتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالحاجب، أنهم « تفاجأوا بخبر الإفراج عن مفتش الشرطة المذكور في الوقت الذي كانوا ينتظرون أن تأخذ العدالة مجراها العادي خاصة بعد التطمينات التي أعطيت لهم بعد لقاءات متتالية مع المسؤولين الأمنيين «. هذا و تستعد جمعيات حقوقية لتنظيم أشكال نضالية وتضامنية مع عائلة الضحية المكلومة، وأصدرت هيئات سياسية وحقوقية وجمعوية بالمدينة بيانا تعبر من خلاله عن تضامنها مع عائلة الضحية و علنت من خلاله عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المنطقة الإقليمية للأمن بالحاجب الأربعاء المقبل .