كشف مصدر مطلع ل"التجديد" أن طرد تلميذات القسم الداخلي بثانوية محمد السادس ب"النيف" من طرف أحد إداريي دار الطالب، أثار غضب تلاميذ المؤسسة مما دفعهم إلى مقاطعة الدراسة و الخروج في مسيرة احتجاجية جابت شوارع هذا المركز القروي التابع لإقليم تنغير. و تعود تفاصيل القضية حسب نفس المصدر إلى الليلة الأولى من الأسبوع الماضي، لما أقدم أحد مسؤولي الجمعية الخيرية الإسلامية ب"النيف" على منع تلميذات القسم الداخلي اللواتي يستفدن من المبيت بدار الطالبة، في إطار اتفاقية شراكة بين المؤسستين "تقتضي بفتح أبواب دار الطالبة في وجه فوج من الفتيات كمسكن لهن". و أكد نفس المصدر أن هذا الإجراء سببه الاكتظاظ الذي تعرفه مرافق القسم الداخلي بمؤسسة محمد السادس. وأفادت مصادر مقربة من مدير دار الطالب أن الإجراء كان محاولة منه للضغط على إدارة الثانوية التي لم تلتزم ببنود الاتفاقية المذكورة يؤكد نفس المصدر ل"التجديد". وأكد مصدر آخر في اتصال هاتفي ل "التجديد" أن الجهات المعنية جلست للحوار بعد ذلك حضره كل من مدير ومقتصد الثانوية ورئيس جمعية الآباء و ممثلي الجمعية الخيرية وممثلي التلاميذ.إلا أن الجلسة لم تخلو من مشادات كلامية تخللها انسحاب ممثل للجمعية الخيرية يؤكد مصدر"التجديد". و أفاد موقع "دادس أنفو" أن تلاميذ ثانوية محمد السادس يطالبون بمجموعة من الإصلاحات أهمها: إعادة تأهيل البنية التحتية الهاشة للمؤسسة التي وصفها المصدر بغير الصالحة لممارسة العملية التعليمية. وأضاف أن قدم النظام الكهربائي للمؤسسة يؤدي إلى الإنقطاعات المتكررة للإنارة و أشار إلى رداءة وضعية المرافق الصحية للمؤسسة.