قال محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن العلاقة التي ستجمع الحركة مع الحليف الاستراتيجي لها حزب العدالة والتنمية ستكون مبنية على التمايز ثم التمايز في ظل استمرار وتطوير الشراكة الإستراجية معه، وأيضا يضيف الحمداوي في ظل التمايز الذي أبان عن نجاعته في المرحل السابقة وهو أحد الآليات المساعدة على ضمان المساهمة في إنجاح التجربة ودعمها وفق هذه المتغيرات الجديدة وأضاف أن هذه المتغيرات تتطلب إعادة النظر في العديد من آليات عمل الحركة وخططها إذا لزم الأمر ذلك. كما تطرق الحمداوي، في ذات اللقاء إلى السياق الدولي والذي اتسم حسب الحمداوي برفع "الفيتوا" عن الإسلاميين وعدم مواجهة إرادة الشعوب وأيضا تراجع الاستقواء بالخارج وسقوط فزاعة التخوييف من الإسلاميين. أما على المستوى الإقليمي فأكد الحمداوي أن سقوط عدد من الأنطمة والنجاح المطرد للإسلاميين هو السمة الغالبة والطابعة لهذه التجربة، وهو ما تؤكده المعطيات الانتخابية في كل من مصر وتونس والمغرب وليبيا مستقبلا. أما محليا فقال الحمداوي، إن الحالة المغربية عرفت نوعا من الرشد في التعامل مع الشارع بما لا يدع الأمر يتجه إلى ما هو أسوء. وهو ما عكسه خطاب التاسع من مارس متبوعا بالدستور ثم محطة الانتخابات، وأضاف الحمداوي أن نجاح هذه التجربة هو نجاح للخيار الثالث الذي خط مسار مواجهة الاستئصال ومقاومة الفساد والاستبداد في ظل الاستقرار. من جهتها قالت عزيزة البقالي، عضو المكتب التنفيذي للحركة والمكلفة بملف التخصصات الجمعوية، إن هذا اللقاء يهدف إلى تعميق مستوى التواصل بين المكتب التنفيذي للحركة وتخصصاتها الجمعوية وأيضا إلى تواصل والتنسيق في ما بين هذه التخصصات بما يخدم تطوير عطاء التخصصات ومن أجل المزيد من الاستيعاب لرسالة الحركة وما يستلزم ذلك من ضرورة الحرص على تنزيلها. البقالي ذكرت أيضا بالسياق الذي ينعقد فيه هذا اللقاء بدء بالربيع العربي الديمقراطي إلى الحراك المغربي وما منحه الدستور الجديد للمجتمع المدني من مكانة مهمة وأيضا في سياق خاص يهم فوز الحلف الاستراتيجي للحركة بالانتخابات التشريعية الأخيرة وما يطرحه ذلك تؤكد البقالي على الجميع من تحديات تقتضي التعاطي بالدراسة والتحليل للفرص والتهديدات التي ستواجه هذا المشروع في المرحلة المقبلة اللقاء الذي دام قرابة يومين عرف كلمة تربوية للداعية محمد عز الدين التوفيق عضو المكتب التنفيذي للحركة والتي ذكر فيها الحاضرين بنعم الالتقاء في الله والاجتماع في سبيله بما يخدم نيل رضاه. وما أكرم الله به حملة المشروع الإصلاحي للحركة من أن جعلهم على رأس هذه الرسالة كما تحدث التوفيق في كلمته التربوية عن الآفاق الواعدة والرحبة التي تفتحها التحولات المهمة التي يعرفها المحيط للعمل الإسلامي الساعي إلى خدمة الناس والصالح العام. ويذكر أن اللقاء الذي حضره ممثلين عن المكاتب المركزية لتخصصات الحركة الأربع (رابطة الأمل للطفولة المغربي ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية ومنظمة التجديد الطلابي وجمعية بسمة للأعمال الاجتماعية) عرف تقديم عرض حول "الدستور الجديد والعمل المدني أية آفاق" من تقديم مصطفى الخلفي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، كما عرف ندوة حول مشروع الجهوية وإشراك المجتمع المدني أطره كل من ومصطفى الفرجاني وعبد الحفيظ اليونسي وبثينة القروري ورشيد الجرموني وهم الأعضاء بالهيئات القيادية للتخصصات المذكورة.