بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى المعارض التونسي السابق منصف المرزوقي، وذلك بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية التونسية، وأشاد الملك، بالمسار الديمقراطي الذي انخرط فيه الشعب التونسي بكل مكوناته وتياراته السياسية، معربا للرئيس المرزوقي عن دعم المملكة المغربية الموصول، ملكا وحكومة وشعبا، لكل الجهود الخيرة المبذولة من أجل تحقيق تطلعات الشعب التونسي الشقيق، إلى «توطيد دعائم دولة القانون والمؤسسات والحكامة الجيدة، التي تضمن لأبنائها الحرية والكرامة والمواطنة الكاملة وحقوق الإنسان في كافة أبعادها». وكان المجلس الوطني التأسيسي التونسي، انتخب عشية أول أمس الاثنين، الطبيب والناشط الحقوقي المنصف المرزوقي (66 عاما)، زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (يسار قومي) بغالبية 153 صوتا من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 217، (انتخب) رئيسا مؤقتا جديدا للبلاد، لفترة انتقالية، من المنتظر أن تستمر سنة على الأقل. وأدى المنصف المرزوقي الذي عاش في ستينات القرن الماضي جزءا من حياته الدراسية بمدينة طنجة بالمغرب، (أدى) أمس الثلاثاء، اليمين الدستورية في قصر قرطاج الرئاسي، قبل أن يوجه خطابا رسميا إلى الشعب التونسي. وستكون مهمته الأولى اختيار رئيس الحكومة المتوقع أن يكون الأمين العام لحزب النهضة حمادي الجبالي، وفق الاتفاق بين ائتلاف الأغلبية الثلاثي داخل المجلس المكون من حزب النهضة (89 مقعدا) وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (29 مقعدا-يسار قومي) والتكتل الديموقراطي من أجل العمل والحريات (20 مقعدا-يسار وسط). هذا، وينص الفصلان الثامن والتاسع من «القانون التاسيسي المتعلق بالتنظيم المؤقت للسلطات العمومية»، على شرط أن يكون رئيس الجمهورية «تونسيا مسلما غير حامل لجنسية أخرى، مولودا لأب ولأم تونسيين بالغا من العمر على الأقل خمسا وثلاثين سنة»، وعلى أن المجلس يختار الرئيس «بالانتخاب السري بالأغلبية المطلقة من أعضائه من بين مرشحين يقوم بترشيح كل منهم خمسة عشر عضوا على الأقل من المجلس الوطني التأسيسي».