نظم حزب العدالة والتنمية مهرجانات محلية ل"للشكر والتقدير" في كل من وجدةووآيت ملول بضواحي أكادير حضرها جمهور غفير. وفي وجدة قال الحبيب شوباني، إن ثورة الصناديق ليوم 25 نونبر 2011 لا تقل أهمية عن ثورة البنادق ضد المعمر سنة 1956. وأضاف نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في مهرجان خطابي احتفالي بمدينة وجدة، بأن "الفوز الذي حققه العدالة والتنمية، يعتبر ميلادا جديدا لمغرب جديد، مغرب الحرية والكرامة"، مؤكدا أن "ما تحقق هو نقطة البداية في مسلسل طويل من النضال والعمل الجاد لإسقاط كل مظاهر الفساد والاستبداد بالمغرب وتطويق عصابات نهب المال العام وتخريب البلاد"، وكان شوباني يتحدث في مهرجان احتفالي بالقاعة المغطاة بوجدة يوم الأحد الماضي، واعتبر أيضا، أن "حزب العدالة هو اليوم محضن لهذا الشعب، لكسب رهانات قادمة، ومنها الانتخابات الجماعية في مارس القادم"، مؤكدا أن المليون صوت التي حصل عليها الحزب، يجب أن تتحول إلى مليون عضو. وبنفس المناسبة، نوه عبد العزيز أفتاتي بالهيئات الديمقراطية الحاضرة في المهرجان، مؤكدا على "وفاء الحزب لمبادئ الديمقراطية، وعلى دك حصون الفساد، و ملاحقة أعشاش المفسدين"، مدينا الخروقات التي ارتكبها مرشح الأصالة والمعاصرة، الذي وصفه بالحزب الديكتاتوري. ومن جهته، أشاد محمد العثماني، الكاتب الإقليمي للحزب، والنائب البرلماني بمدينة وجدة، بالجهد الذي بذله سكان وجدة خلال الحملة الانتخابية واعتبر الفوز انتصارا لكل الوجديين. و في أيت ملول بضواحي أكادير أشار عبد الجبار القسطلاني، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في حفل الشكر والتقدير، الذي نظمته محلية الحزب بآيت ملول الأحد الأخير، بقاعة الأفراح بتهمو، أن "الاكتساح الساحق لحزب العدالة والتنمية بمدن المغرب وحصولها على الرتبة الأولى، جاء نتيجة ما تميز به خطاب الحزب، الذي يخاطب عقول الشعب وقلوبهم ويذكرهم بمصيرهم، ومصير فلذات أكبادهم، ومصير بلادهم"، يضيف المتحدث، "عكس بعض الأحزاب الأخرى التي يقول عنها القسطلاني بأنها تخاطب بطون المواطنين وجيوبهم وتمنيهم بالأماني الزائفة"، وأكد القسطلاني أن "اختيار الشعب المغربي اختيار موفق، لأنه اختار الأكفاء وكان الشعب ينتظر هده المحطة من تاريخ المغرب مند مدة، وأحيل بينه وبينها بسبب تحكم لوبيات الفساد بدوائر القرار". ونوه المتحدث باختيار الشعب المغربي ثورة الصناديق بدل ثورة القنابل والعصابات بالشوارع، لكونها، يقول، "تحمي أمن البلاد وتستبعد ثورات دموية حفاظا على الأنفس". ومن جانبها، أكدت آمنة ماء العينين، النائبة البرلمانية من نفس الحزب، في الحفل الذي توافد عليه ما يقرب 4000 شخص، أن حزب العدالة والتنمية يعتبر "فوهة الأمل والمتنفس الوحيد للمغاربة والأمل المنتظر للشعب المغربي بسبب الإحباط الذي ،لم به، بفقدانه الأمل في الأحزاب الأخرى التي وعدته بالكثير، لكن لا شيء في الواقع يذكر"، وأكدت النائبة البرلمانية، أن "فوز العدالة والتنمية، فوز للمغرب، ولو لم تتح الفرصة للعدالة والتنمية"، تقول المتحدثة، "إن الذين خططوا من وراء الستار، لإبعاد العدالة والتنمية من المشهد السياسي، ولاستنزاف ثروة البلاد، كانوا يستغلون الفزاعة الإسلامية لتخويف الشعب من العدالة والتنمية، ودفعهم إلى عدم التصويت لصالحهم، أما يوم 25 نونبر، فهو يوم الموت المحقق للفزاعة الإسلامية". وقال نور الدين عبد الرحمن، محامي وبرلماني لفترتين متتاليتين، عن دائرة انزكان، أن قدرة الله فوق كل قدرة و،ن الناس يدبرون والله يختار، وأن الذين يخوفون الناس من المد الإسلامي في تونس، قبل سنوات ومصر وليبيا والمغرب، لإبعادهم عن تدبير الشان المحلي والوطني، "تأكد لهم جليا أن إرادة الله لا تقهر وأن وعده حق". كما اعتبر العسري الحسين، عضو المجلس الإقليمي بانزكان، أن "الثقة الغالية التي منحها الشعب المغربي للعدالة والتنمية لن تذهب سدى، وان الأعضاء سيكونون عند حسن ظن من اختارهم من المواطنين"، مؤكدا أن "هموم المواطنين وحاجاتهم من أولويات أعضاء الحزب في أي موقع تمركزوا فيه".