قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، عقب استقباله لعباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بحي الليمون بالرباط مساء يوم الأربعاء 30 نونبر 2011 "كانت الجلسة مع عباس الفاسي جد ودية"، مضيفا "نحن الآن بصدد المشاورات الأولية، ولم نتخذ بعد أي قرار، ولكن تواعدنا -إن شاء الله الرحمان الرحيم- أن نلتقي فور اتضاح الصورة بالنسبة إلى الإخوان في حزب الاستقلال، وبالنسبة إلينا أيضا". وكشف رئيس الحكومة، في معرض جوابه عن سؤال يتعلق بالحزب الثاني المفترض عقد لقاء معه بعد المشاورات مع حزب الاستقلال " اتصلنا بعبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية". وعن احتمال عودة الوجوه القديمة من جديد للحكومة، قال ابن كيران مازحا "لأول مرة يوجد حزب العدالة والتنمية في الحكومة وهو حزب جديد"، موضحا بأن المشكل لا يكمن في عودة الوجوه القديمة بقدر ما يتعلق الأمر بالتحالف مع أطراف أخرى"، مشيرا إلى أن "الحكومة الجديدة ستسير في مسار التشبيب والتجديد، لكن لا يمكن أن تكون حكومة من حزب العدالة والتنمية مائة بالمائة فهذا غير معقول". وفي موضوع متصل، قال رئيس الحكومة "حزب العدالة والتنمية داخليا لم يبت في مسألة توزيع الحقائب،ولم يطلب أي أحد منا أي حقيبة، ذلك لأن ثقافتنا فيها أن هذا الأمر لا نسأله، وقناعتنا أنها تكليف نسأل الله تعالى أن يعيننا عليها"، مشددا على أن تولي أعضاء من حزب العدالة والتنمية حقائب وزارية "ستكون عبارة عن تكليفات بالأساس، أبعد منها عن طريقة توزيع المقاعد". إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة بأنه قام ببرمجة زيارة لمجموعة من الأسماء الوطنية بالمغرب، أمثال عبد الرحمان اليوسفي، والمحجوبي أحرضان، ومحمد بنسعيد آيت إيدر وأحمد عصمان وغيرهم، هؤلاء يقول رئيس الحكومة "قررت زيارتهم من باب الوفاء لهم لما لهم من رمزية ومصداقية، ولأنهم أيضا ساهموا ليصل المغرب إلى هذه اللحظة التاريخية". وعن علاقة الحكومة الجديدة بالدول الغربية، قال رئيس الحكومة "اتصل بي وزير الخارجية الفرنسي، وهنأني بالفوز وبالثقة الملكية، وأبدى كل منا استعداده للتعاون في إطار مصلحة الطرفين". وعن ما دار بينه وبين الملك محمد السادس أثناء تعيينه رئيسا للحكومة، يوم الثلاثاء 29 نونبر 2011 بمدينة ميدلت، قال "لقد طمأنني جلالته بمساندته لي، والله ولي التوفيق".