تعتزم التنسيقية الميدانية للأطر العليا المعطلة التي تضم تنسيقية المرسوم الوزاري 2011 وتنسيقية الكفاح ومجموعة طريق النصر، النزول للاحتجاج في شوارع الرباط يوم الاقتراع، إذ أكدت مصادر من المجموعات الثلاث المنضوية تحت لواء التنسيقية الميدانية ل"التجديد" أنه سيتم اتخاذ القرار في الساعات القليلة القادمة، جاء ذلك بعد أن أجل الحوار الذي كان مبرمجا أول أمس، مما خلف تذمرا في صفوف الأطر الذين نقلوا احتجاجهم إلى باب السفراء، الذي عرف تطويقا أمنيا مشددا ووقوع بعض الإصابات الطفيفة. ونظمت التنسيقية الميدانية مسيرة أمس، انطلقت من حي العكاري وجابت مختلف شوارع حي المحيط في اتجاه البرلمان، تنادي بمقاطعة الانتخابات، وترفع شعارات "الانتخابات عليك واعليا مسرحية" ما مصوتينش"، توجت بطلب إجراء حوار تقدم به المسؤولون، إذ من المنتظر أن ينعقد مساء أمس بولاية الرباط، وأكد عبد الصمد المزيوي، عضو التنسيق الميداني، أن الأطر ينددون بسياسة الآذان الصماء التي تنهجها الدولة، مشيرا في تصريح ل "التجديد" أن الأطر انتظروا من الحوار أن يكون مجديا قبل أن يفاجئوا بإلغائه، وأضاف أن المسؤولون يريدون من الأطر إخلاء شوارع الرباط لكي يتفرغوا للحملة الانتخابية. وعن موقفهم من مقاطعة الانتخابات، أكد المتحدث، أن الأطر في صميم قراراتهم ليسوا ضد الانتخابات وإنما ضد المهزلة التي تحرم حقهم من الاندماج في الوظيفة العمومية. وعلمت "التجديد" أن مستشار الوزير الأول أجرى أول أمس حوارا مع بعض المجموعات التي لا تناضل في شوارع الرباط، وغادر دون يتحاور مع تنسيقية الأطر المعطلة كما كان مقررا، وفي هذا الصدد كشف المنسق العام لتنسيقية المرسوم الوزاري 2011، أن الحوار هم المجموعات التي لا تناضل في الشارع والتي تقدم ملفتها في بعض مقرات الأحزاب، وأشار في تصريح ل"التجديد" أنهم سيقدمون جوابهم على الرد الذي تلقوه أول أمس.