قال الناشط السياسي الأمريكي والمخرج السينمائي أوليفر ستون خلال زيارته إلى الجزائر إن الولاياتالمتحدة لا تعيش في ظل حكم ديمقراطي حتى في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما، مستنكراً فوضى “وول ستريت” والنزعة الأمريكية إلى الحروب ولامبالاة مواطنيه حيال بقية العالم . وفي مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الجزائرية تحدث فيه باللغة الفرنسية اعتبر ستون أن على “الغاضبين” الأمريكيين المناهضين لوول ستريت ان ينقلوا احتجاجاتهم على أوساط المال في نيويورك، إلى واشنطن “حيث سيكون تأثيرهم أكبر”. وأضاف مخرج فيلمي “وول ستريت” (1987) و”وول ستريت موني نيفر سليبز” (2010) حول فساد هذه الأوساط، “من خلال ذلك فقط ستكون الضغوط “فعالة” على السياسيين لتصحيح الأوضاع . وقال ستون إنه “مصدوم لكون المال موضع عبادة لدى الأمريكيين”. ورأى ان “الطبقة المتوسطة الأمريكية هي الضحية الكبرى للأزمة راهناً إلا أن شيئاً لا يمكنه ان يزحزح النظام” الأمريكي الذي يصفه بأنه “غير ديمقراطي حتى بعد وصول اوباما” إلى السلطة. وأشار إلى انه اكتشف بعد عقود من الاكاذيب هيمنة “العسكري الصناعي الأمريكي” على الولاياتالمتحدة، مؤكدا “انه نظام سيدمر العالم”. وردا على سؤال حول الدعم الأمريكي ل”إسرائيل”، قال ستون: “لا يمكن الحديث عن ذلك في الولاياتالمتحدة. فإن المال ووسائل الإعلام ومجموعات الضغط قوية بشكل يؤدي إلى عدم ظهور الحقيقة”. واعتبر أن مواطنيه الأمريكيين لا يهتمون كثيراً بمشكلات الخارج. ولا يتعاطفون مع مشكلات الآخرين. أما بالنسبة للصحافة في بلاده فهو يرى أنها باتت الآن فاسدة.