اتسع نطاق الاحتجاجات في الولاياتالمتحدة وانتشرت في عدة ولايات، فيما يقول المحتجون انه نتيجة تاثير ما جرى في الشرق الاوسط.ومع دخول احتجاجات ما سمي "احتل وول ستريت" اسبوعها الثالث، بدأت تؤخذ على محمل الجد، اذ يتوقع ان تتزايد اعداد المحتجين والمعتصمين في نيويورك هذا الاسبوع. كذلك بدأت اعتصامات في ولايات مختلفة من بوسطن الى شيكاغو ولوس انجلوس.وتختلف اسباب التظاهر والاعتصام من شخص لاخر من الاشخاص المعتصمين في منتزه زوكوتي في منهاتن، واغلبهم من الشباب المتعلم.ن الغضب بسبب انقاذ الحكومة لشركات وول ستريت، الى البطالة، مرورا بديون الطلبة ووحشية الشرطة حتى التغير المناخي، لا تجد اتفاقا على شكوى بعينها.كما انه يصعب ان تجد قائدا او زعيما يتحدث باسم المحتجين والمعتصمين. ووفقا للأرقام التي قدمتها منظمات نقابية, فإن ما بين ثمانية آلاف واثني عشر ألف شخص شاركوا في التظاهرة وهو ما اعتبره نقابيون عدداً كبيراً لكون يوم عمل عادي. ولم يتجاوز عدد المشاركين في التظاهرات السابقة التي نظمتها حركة "لنحتل وول ستريت" 2500 شخص, غير أن هذه الحركة لقيت دعماً كبيراً السبت الماضي بعد اعتقال الشرطة لنحو 700 متظاهر لقطعهم حركة السير فوق جسر بروكلين ومن جهته قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الاحتجاجات في وول ستريت وفي مدن امريكية اخرى تعكس مشاعر الاحباط بين الشعب الامريكي بسبب الازمة المالية. واضاف ان هناك غضبا عاما من ان اولئك الذين ساعدوا في احداث الازمة المالية يقاومون الجهود الرامية لكبح الممارسات الخاطئة. وأبلغ اوباما مؤتمرا صحفيا "ما زالتم ترون بعض هؤلاء الذين تصرفوا بطريقة غير مسؤولة يحاولون مقاومة الجهود من اجل اتخاذ اجراءات حازمة لتنظيم القطاع المالي". وتظاهر آلاف المعارضين لوول ستريت مدعومين للمرة الاولى من النقابات في قلب حي المال في نيويورك افي تصعيد لحركتهم الاحتجاجية المستمرة منذ اسبوعين في المدينة. وتظاهر خمسة الاف شخص على الاقل انضمت اليهم بشكل متواصل تعزيزات في ساحة فولي سكوير في مانهاتن الحي الذي يضم محاكم المدينة ومباني الحكومة. وبعد تجمعهم سار المتظاهرون باتجاه وول ستريت. وقدر مسؤولون في النقابات عدد المتظاهرين بما بين ثمانية آلاف و12 الفا في ما يبدو اكبر تظاهرة لهذه الحركة منذ بدئها في 17 شتنبر وقال نقابي "هذا كثير بالنسبة الى يوم عمل عادي". وفي التظاهرات السابقة التي نظمتها حركة "لنحتل وول ستريت" لم يتجاوز عدد المشاركين 2500 شخص. لكن هذه الحركة لقيت دعما كبيرا السبت عندما اعتقلت الشرطة نحو 700 متظاهر لقطعهم حركة السير فوق جسر بروكلين. وفي اجواء احتفالية هتف المتظاهرون "لنضع حدا للحروب" و"افرضوا ضرائب على الاغنياء" و"هذه هي الديموقراطية".وتحولت الحركة التي بدأت الشهر الماضي في اعتصام ضد تأثير الشركات وغياب المساواة الى حشد اكبر وحدث اهم بانضمام كبرى النقابات اليها بما فيها اتحاد عمال قطاع السيارات ونقابة المعلمين وغيرها. وجلبت النقابات اعدادا كبيرة من المتظاهرين كما ساهمت بقدراتها التنظيمية في المسيرة التي سمحت بها الشرطة خلافا للتحركات السابقة في وول ستريت. وفي مؤشر آخر على مدى التاييد لهذه الحملة التي يقودها شباب، عبر سياسيون ديموقراطيون للمرة الاولى عن دعمهم لها في خطوة رأى محللون انها قد تكون تمهيدا لظهور حركة يسارية منافسة لحزب الشاي في اليمين المحافظ.