ارتفع عدد منخرطي الفايسبوك في المغرب منذ شهر ماي 2011 إلى حدود هذا الأسبوع، بأكثر من نصف مليون منخرط جديد، حسب آخر إحصائيات الموقع المتخصص "سوسيال باكيرز"، فقد بلغ عدد المنخرطين في الفايسبوك في شهر ماي المنصرم، 3.4 مليون منخرط، واقتربت عدد المشتريكين في شهر نونبر 2011 من أربعة ملايين منخرط، بما يشكل أكثر من 12 بالمائة من ساكنة المغرب، وحوال 37 بالمائة من مستعملي الأنترنيت بالمغرب، أما بخصوص الفئات العمرية الأكثر استعمالا للفايسبوك في المغرب، يسجل التقرير أن حوالي 42 في المائة من منخرطي الفايسبوك بالمغرب تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، مقابل 24 بالمائة للذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، بينما نسبة من تتجاوز أعمارهم 45 سنة تصل 4 بالمائة. وتأتي هاته المعطيات، في الوقت الذي يشهد فيه المغرب الحملة الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلس النواب يوم 25 نونبر، وما أفرزته من ظهور آلية جديدة للدعاية الانتخابية، حيث اعتمد عدد من المرشحين على حساباتهم الشخصية بالفايسبوك، أو صفحات ومجموعات متخصصة. واعتبر محمد عبد الوهاب العلالي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، أن اللجوء إلى وسائط الاتصال الاجتماعي، أصبح ظاهرة تشهدها الانتخابات الحالية، وقال العلالي في تصريح ل"التجديد"، "أعتقد أن هذا خيار صحيح وسليم لأنه يتيح عملية التواصل والتفاعل المباشر ما بين الفاعلين السياسيين وبين الجمهور، واعتبر المتحدث، أن اللجوء إلى وسائط الاتصال الاجتماعي هي إضافة نوعية للعملية التواصلية وللاتصال السياسي، وأكد أن المغرب بحاجة إلى "تنمية وتطوير هذا الصنف من الاتصال"، وأضاف، "لأنه كلما ارتفعت وثيرة التواصل السياسي، سواء باستخدام وسائط التواصل الاجتماعي أو غيرها، كلما كانت الديموقراطية هي الرابح الأول ببلادنا".