أكدت بثينة قروري رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، على أهم إنجازات شبكة المنتدى للسنة الجمعوية الماضية، والتي عرفت بحسب ما أكدته قروري في إطار أشغال المجلس الإداري الثالث، الذي نظم السبت الماضي بالرباط، مجموعة من المحطات تميز فيها إصدار العديد من المذكرات المطلبية والحقوقية. ووقفت رئيسة المنتدى، حسب مصادر من المجلس، على تقييم الوضع الداخلي ، مؤكدة أن شبكة المنتدى، عرفت تطورا في السنة الأخيرة من خلال عدة مؤشرات منها ارتفاع عدد المستفيدين من أنشطة الجمعيات أو الحالات الواردة على الخط الأخضر، أو من خلال عدد الدورات التكوينية المنظمة. ودعت قروري في ظل ما اسمته بالظرفية السياسية الحساسة، إلى أن يقوم الفاعل المدني بدوره في استيعاب مطالب المواطنين والتعبير عنها والدفاع عنها، لأن الجمعيات هي الأقرب لنبض الشارع. من جهتها، أشارت رئيسة المجلس الاداري لمنتدى الزهراء عزيزة البقالي إلى أهمية استحضار النية والقصد في الوجهة ، للانتقال من قوة العمل إلى قوة التطلعات، والانتقال بالمشاريع من مجرد فعل تنموي إلى فعل رسالي رائد. وفي عرض تشخيصي لوضعية شبكة منتدى الزهراء، قدمت زكية البقالي النائبة الثانية لرئيسة منتدى الزهراء والمكلفة بالشبكة، معطيات حول الشبكة تم فيها رصد المشاريع التنموية وحاجيات التكوين وعدد مراكز الاستماع ، مشيرة إلى أن أعداد المستفيدين من أنشطة شبكة المنتدى في تزايد مقارنة مع معطيات سنة 2009. و حسب نفس المصادر، شكل مجلس الشبكة الذي نظم تحت شعار:"معا من أجل شبكة قوية مواكبة لمستجدات المرحلة"، وحضرته ممثلات عن الجمعيات المشكلة لشبكة المنتدى من مخلتف أنحاء المملكة، فرصة لتقييم أداء جمعيات الشبكة خلال السنة الجمعوية 2010_2011 من خلال التقرير التركيبي لأداء الجمعيات في إطار تعاقدها مع المنتدى. وعلى ضوء النقاش التفاعلي العميق لأطر جمعيات شبكة الزهراء، ثم ادخال بعض التعديلات على برنامج التعاقد للسنة الجمعوية 2010_2011 بين المنتدى والشبكة الذي عرضته بثينة قروري رئيسة المنتدى، وعلى إثر ذلك صادق مجلس الشبكة بالإجماع على برنامج التعاقد للسنة الماضية، حسب مصادر "التجديد". وفي محور التكوين والتأطير قدمت سمية بنخلدون عرضا حول "شبكة الزهراء في ضوء مقتضيات الدستور الجديد" حيث عرفت بمستجدات الدستور في مجال العمل المدني ومحور المرأة والمساوة و تكافؤ الفرص ومحور الأسرة. وخلصت المتدخلة، حسب نفس المصادر، لضرورة تفعيل مقتضيات الدستور الجديد خاصة فيما يتعلق بضرورة الاسراع بإخراج المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة نظرا للاشكالات المركبة التي يعرفها ملف الأسرة والطفولة بالمغرب. من جهتها، أكدت جميلة المصلي رئيسة مركز الوئام للارشاد الأسري بسلا في عرضها تحت عنوان: "أدواروحضور شبكة منتدى الزهراء للمرأة المغربية"، في ضوء مستجدات رفع التحفظات"، على أن الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة لها الكثير من الإيجابيات المتعلقة بحق المرأة في التعليم والشغل والحقوق السياسية وغيرها إلا أن المقتضيات المتعلقة بالأسرة خاصة في المادة 16 من اتفاقية القضاء على جميع أنواع التمييز ضد المرأة تناقض أسس المنظومة الأسرية في الدستور المغربي وتتعارض مع مجموعة من الأحكام الشرعية المرتبطة بالأسرة ، وقد يؤدي تطبيق مضامينها إلى اختلالات اساسية في المجتمع المغربي مما يستوجب على المنتدى وشبكته الجمعوية العمل على حماية الأسرة وتقوية فضائها لتيسير القيام بمهامها الأساسية. وإيمانا من منتدى الزهراء بأهمية تقوية قدرات ومهارات الجمعيات النسائية المشكلة لشبكة الزهراء، حسب ما نقلته المصادر عن المنظمات، نظم في الفترة المسائية ورشتين تدريبيتين تطرقت الأولى لمجال كتابة التقارير الاعلامية والبلاغات والبيانات أطرتها الصحفية عزيزة الزعلي، فيما تناولت الورشة الثانية لآليات تفعيل حملة الاستغلال الجنسي للقاصرات من تأطير بشرى المرابطي عضو مكتب منتدى الزهراء للمراة المغربية. و اختتم المجلس أشغاله بالإعلان عن الجمعيات الفائزة بجائزة الزهراء للارشاد الأسري برسم سنة 2011، إذ حصلت جمعية أم البنين للعناية بالأسرة بالراشيدية على جائزة الاستحقاق وجمعية الباتول لرعاية الفتاة بمكناس على جائزة التشجيع وحصلت كل من جمعتي الامل النسائية بتطوان ومركز ندى بسيدي افني على شهادة تقدير، حسب نفس المصادر.