اعلنت المنظمة الانفصالية (ايتا) يوم الخميس 20 أكتوبر 2011 التخليها الكامل عن النشاط المسلح داعية السلطات الاسبانية والفرنسية الى فتح قنوات الحوار لايجاد افضل الحلول للنزاع الذي دام نحو نصف قرن. واعتبرت المنظمة ان (المؤتمر الدولي للسلام ولتسوية النزاع في اقليم الباسك) الذي استضافته مدينة (سان سيباستيان) الباسكية الشمالية الاثنين الماضي يعد مبادرة ذات ابعاد سياسية هامة مشيرة الى ان البيان الصادر عن المؤتمر يشتمل على المكونات الاساسية والنقاط الجوهرية للتوصل الى حل شامل للازمة يحظى بدعم واسع في اقليم الباسك والمجتمع الدولي. وقالت ان (اقليم الباسك) يعيش اليوم عهدا سياسيا جديدا ويشهد فرصة تاريخية للتوصل الى حل عادل وديمقراطي وعلماني للصراع السياسي مشيرة الى ان الحوار والتوافق يجب ان يحلا مكان القمع و العنف خلال المرحلة الجديدة. وجددت مطالبتها بالاعتراف باستقلالية بلاد الباسك واحترام الارادة الشعبية معتبرة ان ذلك يعكس رغبة معظم مواطني اقليم الباسك. واضافت ان هذه الفرصة التاريخية جاءت وليدة النضال المرير الذي عاشته المنظمة على مدار السنوات الماضية مشيرة الى ان المستقبل "لن يكون سهلا" لكن حصاد السنوات الماضية من التجارب منح المنظمة دفعا قويا لمواجهة تحديات هذا الخيار والعزم على تحقيق السلام والحرية. واعتبرت ان الوقت قد حان للنظر بتفاؤل الى المستقبل والعمل بمسؤولية وشجاعة فيما اختتمت بيانها بالاعلان عن الوقف الكامل للنشاط المسلح ودعوة حكومتي فرنساواسبانيا الى فتح قنوات الحوار لحل الصراع ومعالجة نتائجه وتجاوز مرحلة الصراع المسلح مشددة على التزامها الكامل والوثيق بذلك. يذكر ان (ايتا) وتعني باللغة الباسكية (بلاد الباسك والحرية) تاسست في يوليو 1956 على يد مجموعة من الطلاب الراديكاليين المطالبين بالانفصال عن اسبانيا واستقلال اقليم الباسك الذي يمتد على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع قاطعا الحدود الغربية بين فرنساواسبانيا ويتخذ من مدينة (بلباو) عاصمة له وقد ذهب ضحية الصراع المسلح 829 شخصا.