علمت "التجديد" أن لقاء عقد صباح يوم الثلاثاء على أعلى مستوى بجهة سوس ماسة بحضور الوالي والمنتخبين بالجهة وبأكادير والسلطات والمسؤولين عن ملف التعمير لمناقشة تدابير حل مشكل منطقة أغروض القريبة من القصر الملكي بأكادير والتي عرفت مواجهات عنيفة الأسبوع الماضي بين الأمن والسكان. و طالب فرع حزب العدالة والتنمية ببنسركاو بأكادير بفتح تحقيق في ما تشهده منطقة أغروض من اختلالات لمعرفة ملابسات الموضوع و محاسبة المسؤولين الحقيقيين عن وصول ملف منطقة أغروض إلى النفق المسدود رغم كل التدخلات و التنبيهات سواء من طرف الساكنة أو فعاليات للمجتمع المدني أو المنتخبين. ودعا بيان الحزب، توصلت التجديد بنسخة منه، إلى اعتماد مقاربة شمولية و تجاوز الاقتصار على المقاربة الامنية و القطع مع هذه الأخيرة في التعامل مع هذا الملف، و الإفراج الفوري عن المعتقلين والتضامن مع ضحايا التدخل الأمني في الأحداث التي شهدتها المنطقة يوم الاثنين الماضي بعد التدخل لمنع مسيرة سلمية للساكنة، و مطالبة المسؤولين بالتحلي بالحكمة اللازمة في التعامل مع الضحايا والاتجاه إلى الإنكباب الفعلي على حل مشاكل المنطقة. وأكد البيان على حق سكان أغروض الطبيعي و الدستوري في السكن فوق أراضيهم محملا الإدارة الترابية و الوكالة الحضرية المسؤولية الأولى عن التأخير الذي عرفه البث في هذا الملف. يذكر أن منطقة أغروض ببنسركاو التابعة ترابيا لبلدية أكادير والمجاورة للقصر الملكي عرفت مواجهات عنيفة الاسبوع الماضي بين الامن والسكان الذين عزموا على تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر ولاية أكادير التي تحتضن اجتماع دورة مجلس جهة سوس ماسة درعة وذلك بعد الحصار الامني المطبق على المنطقة من جميع مداخلها خلال الايام الماضية تحسبا لإدخال أي مواد للبناء من قبل السكان في خطوة من السلطات لمنع انتشار ما أسمته بالبناء العشوائي قرب القصر الملكي ببنسركاو، إلا أن القوات العمومية منعت المتظاهرين في المضي في مخططهم والتجأت إلى استعمال القوة لتفريق التظاهرة قبالة القصر الملكي مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف السكان كما تم اعتقال أكثر من ستة أفراد من المتظاهرين.