دعا المشاركون في مسيرات حركة 20 فبراير على المطالبة بإسقاط الفساد ومحاربة الاستبداد وتحسين شروط استفادة المغاربة من الخدمات الاجتماعية الأساسية منها التعليم والصحة و الشغل والسكن. وشكل مطلب مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة أحد الشعارات الرئيسية في المسيرات التي عرفتها مدن البيضاء وطنجة وآسفي وفاس. و حضر أيضا مطالب حل البرلمان وإسقاط الحكومة، كما استمرت المطالبة بدستور جديد ديمقراطي وشعبي.وسجلت مسيرة طنجة عودة ما بات ينعت «بالبلطجية» الذين اعتدوا على أحد نشطاء الحركة. وعرفت مسيرة الحركة بالبيضاء أول أمس الأحد بساحة القسارية بالحي المحمدي حضورا مكثفا لقوات الأمن وكذا رفع شعارات حماسية تحيي الشهداء المغاربة. و أكد المحتجون عزمهم على مواصلة التظاهر والخروج إلى الشارع حتى رحيل رموز الفساد بالمغرب. في ذات الاتجاه نظمت حركة 20 فبراير والتنسيقية الداعمة لها بمدينة أسفي إضرابا عن الطعام طيلة يوم الأحد الماضي، تضامنا مع معتقلي أسفي وآخرهم هشام التأني المضرب عن الطعام داخل السجن لما يفوق 18 يوما. و تم تنظيم الإضراب عن الطعام بساحة الاستقلال وسط المدينة بحضور عشرات أعضاء الحركة والداعمين لها، و رفعت لافتات ومطبوعات دلالة على الدخول في الإضراب عن الطعام، واستمر الاحتجاج طيلة اليوم. و التحقت جموع من ساكنة المدينة في الوقفة الاحتجاجية التي رفعت فيها شعارات الوفاء لكمال عماري والمعتقلين الذين وجهت لهم تهم التخريب وإحراق المؤسسات العمومية. أما بفاس فلم تتمكن المسيرة من استكمال برنامجها بعد أن منعت قوات الأمن المتظاهرين من الدخول إلى الحي الشعبي «مونفلوري» وهي المرة الأولى التي يحاول فيها شباب 20 فبراير ولوج حي شعبي. وفي مدينة طنجة، وكما كان مقررا، التأم شمل التنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير بممثلين عن شباب الحركة بطنجة صبيحة أمس الأحد 2 أكتوبر في اليوم الدراسي الذي أعلن عنه سابقا، و قرر الحاضرون بالإجماع مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة.كما دعا الشباب الى تسطير برنامج نضالي مواز للحملة الانتخابية لغاية ال25 من نونبر القادم. وكانت حركة 20 فبراير بطنجة قد نظمت اليوم نفسه وقفة احتجاجية بساحة «التغيير» بحي بني مكادة، غير أن التسييج الأمني حال دون ولوج شباب الحركة للساحة، فيما قام ما أصبح ينعت «بالبلطجية» بتعنيف شباب من حركة 20 فبراير بطنجة حينما حاولوا ولوج الساحة مما خلف نزيفا لأحد الشبان الذي نقل على إثرها للمستشفى. يشار إلى أن حركة 20 فبراير بالبيضاء نظمت يوم السبت الماضي وقفة احتجاجية أمام وكالة شركة «ليديك» بدار الأمان بالحي المحمدي، احتجاجا على الارتفاع الصاروخي في فواتير الماء والكهرباء.