يعتزم المجلس العلمي لمدينة أكادير تنظيم ندوة علمية في دجنبر المقبل في موضوع "الأمازيغ و الوحدة الدينية و الوطنية في المملكة المغربية". وحسب بلاغ إخباري للمجلس فإن مما يلفت أنظار الدارسين للشأن الاجتماعي احتدام الجدل أحيانا بين المهتمين بهذا الشأن حول العلاقة بين المكونات السكانية بالمغرب، خصوصا العلاقة بين العرب والأمازيغ. ويظهر هذا الجدل في أسئلة كبيرة تكون الإجابات عنها محل جدل آخر محتدم. ومن نماذج هذه الأسئلة: كيف استقبل المغاربة الأمازيغ الفتح الإسلامي؟ ما موقفهم من العرب الفاتحين؟ وما هي الفوارق بين الرومان والبيزنطيين وغيرهم، وبين العرب الفاتحين في نظر الأمازيغ! كيف نظر الأمازيع إلى اللغة العربية وكيف تعايشها مع اللهجات الأمازيغية؟ ما هي دوافع خدمة الأمازيع للعربية والإسلام؟ ما هي مظاهر خدمة العلماء الأمازيغ للقضايا الدينية واللغوية والوطنية في المغرب عبر التاريخ؟ إلى أي حد تحقق الاندماج بين الفئات والطوائف التي كونت نسيج المجتمع المغربي؟ إلى اي حد نجح العرب والأمازيغ في مقاومة كل مظاهر العصبية. وتهدف الندوة حسب المنظمين بيان التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب، وإسهام هذا التنوع في الإنجاز الحضاري المغربي، وتحديد إسهام المغاربة بمختلف لغاتهم وثقافاتهم – خاصة الثقافة الامازيغية – في ترسيخ الثوابت الشرعية والوطنية، وإظهار تشبث الأمازيغ الوحدة الوطنية ودفاعهم عنها وتمسكهم بالبيعة الشرعية وبإمارة المؤمنين منذ الفتح الإسلامي للمغرب إلى اللحظة الراهنة، إلى جانب إبراز إسهام الأمازيغ الكبير في خدمة الإسلام، تمسكا بعقيدته وشرعه، ونشرا لمبادئه السمحة، وتأليفا وترجمة لمباحث علومه.