أشكر جميع السادة الساهرين على جريدة "التجديد" وأهنئها على النجاح والتوفيق في رسالتها الاجتماعية والتربوية والثقافية الهادئة.بالنسبة لوضعية التعليم الأولي، أود أن أشير أولا إلى مراكز الموارد البشرية، وهي المراكز التي تتم فيها اللقاءات التربوية والتداريب التربوية الموجهة للمربين والمربيات العاملين بالتعليم الأولي. فهذه المراكز تعتبر بنية أساسية في التعليم الأولي ولبنة هامة في إدماج التجديدات التربوية وتعميمها سيوفر الفضاء والوسائل والموارد البشرية لإنجاز كل الأنشطة النظرية والتطبيقية التي تنظمها نيابات وزارة التربية الوطنية لفائدة مؤسسات التعليم الأولي. وحتى تؤدي هذه المراكز الدور المنوط بها وفق استراتيجية تنبئ عن خصوصية مرحلة التعليم الأولي، نفسيا واجتماعيا وتربويا، ينبغي دعمها بكل الوسائل والتجهيزات الضرورية وبالتالي هيكلتها وتحديد مهام وأدوار المشرفين والمسيرين والمنشطين بهذه المراكز، باعتبارها مراكز للتكوين الأساسي والمستمر لمربي التعليم الأولي الذي يعد عاملا أساسيا في تعميم المدرس، وتحسين جودته والقضاء على آفة الأمية.ولذلك لابد تفعيل المذكرة الوزارية رقم 110 الصادرة بتاريخ 17 دجنبر 99 الرامية إلى دعم مراكز موارد التعليم الأولي في مجال الأعمال اليدوية، وإنتاج وسائل تربوية اعتمادا على الإمكانيات المتوفرة بالمراكز التربوية لصنع الوسائل التعليمية.وكذلك في مجال الألعاب المسرحية التعبيرية والموسيقى والأناشيد والرسم والتشكيل.. الخ وبما أن الوزارة مقبلة على تعميم ودمج التعليم الأولي في أفق سنة 2004. فإنه قد أصبح من الآن أن يفكر المكتب الوطني الجمعة تنمية التعاون المدرسي في إعادة النظر في القانون الأساسي للجمعية لتمكين المتضررين من التمثيلية داخل مكاتب الفروع المحلية، حتى يتسنى لها المساهمة في تنشيط مراكز الموارد للتعليم الأولي. أما بالنسبة لمتفقدي التعليم الأولي، فهؤلاء رجال عاملون في صبر وصمت.فهم نواب عن وزارة التربية الوطنية في الإشراف على هذا القطاع الحيوي والهام.يختارون من بين العلمين الراغبين في الالتحاق بالتعليم الأولي، ووبعد سلسلة من المباريات النيابية والمركزية يتم اختيار أجود العناصر ويتلقون تكوينا خاصا يتوج ببحوث ميدانية، ثم يرسلون إلي مناطق تفقدهم بتعيين وزاري ونيابي.والحقيقة أن عملهم شاق ومتواصل، ويحتاج إلى عناية ورعاية من الوزارة الوصية.ويمكن إجمال هذه العناية في تحسين أوضاعهم المالية والمعنوية والإدارية، وهي أوصاع تعرفها الوزارة جيدا.نحن نعرف الإكراهات الواضحة، ولكن القطاع الذي نشتغل فيه لا يحظى بالالتفات الواجب.ومن أجل هذا أسسنا جمعيتنا والتي أوجد على رأسها رفقة عدد من المتفقدين النشيطين.لانريد المزايدة على أحد ولكن نريد التعاون مع كافة المتدخلين من وزارتنا ومن أرباب التعليم الأولي وجمعيات الطفولة، الإخوة المنسقين التربويين".