عادت حركة 20 فبراير للتظاهر بقوة من جديد بعدد من المدن المغربية، وشارك الآلاف في تظاهرات الأحد الماضي التي لم تعرف تدخلات أمنية، بينما شهدت اصطدامات مع مناوئين لحركة 20 فبراير ببعض المدن المغربية، واعتبرت التظاهرات بمثابة افتتاح للموسم السياسي والاجتماعي والتعليمي، بعد فترة فتور سادت الأسابيع الماضية، بالتزامن مع العطلة الصيفية وشهر رمضان. وبحسب المتتبعين، بلغت عدد المدن التي شهدت التظاهرات اول أمس الاحد، أربعون مدينة، أهمها الدارالبيضاء وطنجة والرباط وفاس وآسفي وطنجة والناضور، وردد المشاركون شعارات تطالب بمحاربة الفساد، ففي الدارالبيضاء، اختار المتظاهرون حي سيدي مؤمن الشعبي، ونادوا بشعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية، وتدعو إلى تحسين الظروف المعيشية أما بالرباط، فردد مآت المتظاهرين شعارات تطالب بتحقيق «الكرامة» و»الحرية» و»العدالة الاجتماعية». وفي طنجة انطلقت المظاهرات من حي بني مكادة الشعبي، وأحاطت الشرطة بالمتظاهرين، ولكن المظاهرة سارت بهدوء، كما قال أحد ناشطي الحركة لوكالة الأنباء الفرنسية، وذلك بعد أزيد من ثلاثة أسابيع من الغياب عن شوارع مدينة طنجة، واختارت 20 فبراير شعارا لمسيرتها بطنجة، تمثل في «وحدة وصمود في النضال حتى النصر»، وعرفت مسيرة الأحد، مشاركة مكثفة من طرف الباعة المتجولين، حسب ما نقله موقع هسبريس، حيث انطلقوا في مسيرة شعبية باتجاه ساحة التغيير، وطالبت الشعارات، بإنهاء الاستبداد وإطلاق الحريات واحترام إرادة الشعب والكف عن قرصنة المال العام واستنزاف ميزانية الدولة، كما عرفت المسيرة، ظهور لافتات تشير إلى لجان شعبية تابعة لحركة 20 فبراير، قادمة من أحياء مختلفة بالمدينة، و في كلمة ختامية ألقتها إحدى ناشطات الحركة، أكدت التزام الشباب المناضل داخل الحركة بالنضال مع الشعب حتى تحقيق كافة المطالب المسطرة في الأرضية التأسيسية للحراك الشعبي الحالي، مسجلة غياب أي إشارات ايجابية من طرف ما أسمته «المخزن»، داعية إلى استمرار النضال ضد الفساد والاستبداد، في ظل استمرار شركات التدبير المفوض في نهب جيوب المواطنين، وكذا الارتفاع المهول في أسعار المواد الأساسية، كما أدانت « القمع الهمجي لقوى القمع للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالكرامة و العيش الكريم»، وطالبت ب « كشف الحقيقة كاملة في ملف شهداء الحركة وتقديم المسئولين الجناة للعدالة «.وبمدينة الناظور، نظمت حركة 20 فبراير مسيرة مماثلة، وعمد مناوئون لحركة 20 فبراير على استقدام فرقتين موسيقيين، إحداهما «نحاسية» والثانية فلكلورية محلّية، للتضييق على المسيرة، وفق ما نقله موقع ناظور بلوس، وحاول المتظاهرون تجاوز الأمر والإعلان عن انطلاق المسيرة من ساحة التحرير الكائنة ببداية شارع محمّد الخامس.