شارك آلاف المغاربة في تظاهرات احتجاجية يوم الأحد 11 شتنبر الجاري، بناءاً على دعوة من حركة 20فبراير الشبابية التي تطالب بتغيير سياسي، ومزيد من العدالة الاجتماعية. وقالت الحركة إن هذه المظاهرات هي بمثابة افتتاح للموسم السياسي والاجتماعي بعد فترة الفتور التي سادت في الآونة الأخيرة. ونظمت الحركة مسيرات في نحو أربعين مدينة وبلدة، أهمها الدارالبيضاء وطنجة والرباط وفاس وآسفي. وردد المشاركون في هذه المسيرات شعارات تطالب بمحاربة الفساد، كما ظهرت شعارات جديدة أبرزها شعار "عاش الشعب". وفي الدارالبيضاء، اختار المتظاهرون حي سيدي مؤمن الشعبي، ونادوا بشعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية، وتدعو إلى تحسين الظروف المعيشية. أما في العاصمة الرباط فكان قرابة الألف من شباب الحركة ينادون بشعارات "الكرامة" و"الحرية" و"العدالة الاجتماعية"، و"الشعب يريد إسقاط المخزن" (أي السلطة). وفي طنجة انطلقت المظاهرات من حي بني مكادة الشعبي، وأحاطت الشرطة بالمتظاهرين، ولكن المظاهرة سارت بهدوء، كما قال أحد ناشطي الحركة لوكالة الأنباء الفرنسية. وتأتي مسيرات حركة 20 فبراير في وقت تشهد فيه الساحة السياسية المغربية جدلا حول الانتخابات التشريعية القادمة، إذ انتقد حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض الإعداد للانتخابات، وقال إن هناك مؤشرات على أنها ستشهد تزويرا كسابقاتها. وكانت الحركة قد نظمت مسيرات ووقفات في أكثر من أربعين مدينة، خلال شهر رمضان، ردد فيها المحتجون شعارات الحركة التي تطالب بمحاربة الفساد والمفسدين.